تم بحمد الله إطلاق النسخة التجريبية الثانية لموقع إعفاف - ويسرنا أن نتلقى ملاحظاتكم. ويسعد الموقع بأستضافة علماءومشايخ فضلاء للاجابة على اسئلتكم واستشاراتكم ومنهم : والشيخ الدكتور سعيد بن مسفرالقحطاني والشيخ الدكتور سعد البريك الشيخ عبدالمحسن القاسم امام المسجدالنبوي والشيخ الدكتور محمد الدخيل والشيخ الدكتور سعيدغليفص والشيخ الدكتور عبدالرحمن الجبرين والشيخ طلال الدوسري والشيخ الدكتور حسن الغزالي والشيخ الدكتور حمد الشتوي عضو هيئة كبار العلماء والشيخ الدكتور عبدالله الجفن والدكتورعبدالله بن حجر والدكتور منتصر الرغبان والدكتور ابراهيم أقصم والشيخ محمد الدحيم والشيخ مهدي مبجر والشيخ محمد المقرن والشيخ خالد الشبرمي والشيخ فايز الاسمري والدكتور سعيد العسيري والشيخ الدكتور أنس بن سعيد بن مسفرالقحطاني والشيخ الدكتور علي بادحدح والشيخ حسن بن قعود والشيخ سليمان القوزي والشيخ الدكتور محمد باجابر والشيخ عبدالله القبيسي والشيخ الدكتور محمد البراك والشيخ عبدالله رمزي وفضيلة الشيخ محمد الشنقيطي والشيخ الدكتور صالح ابوعراد والشيخ الدكتور عوض القرني والشيخ الدكتور عبدالعزيز الروضان والشيخ الدكتور عبدالحكيم الشبرمي والشيخ خالد الهويسين والشيخ محمد الصفار والشيخ خالد الحمودي والشيخ عبدالله بلقاسم والشيخ محمد عبدالله الشهري والشيخ رأفت الجديبي والشيخ احمد سالم الشهري والشيخ محمد شرف الثبيتي والاستاذة عبير الثقفي والاستاذة رقية الروضان والاستاذة مها المهنا
 
 


القسم : فتاوى صلة الرحم
عدد القراء : 530

السؤال: إذا وجد شاب حديث التخرج و العمل لديه راتب يسمح له بالزواج فى شقة مناسبة بالايجار الجديد فى القاهرة ووالده عمله حلال إلا أنه يصر-هداه الله- على منع الزكاة و اكل الفوائد الربوية البنكية منذ أكثر من 25 سنة حتى الآن بالرغم من نصحه المتكرر و بيان ادلة تحريم ذلك له من اول هذه المدة. نسالكم الدعاء له بالهداية.. قام الوالد مؤخرا بشراء شقة فاخرة جدا له يسكن فيها كما اشترى لابنه شقة فاخرة ليتزوج فيها.. الإبن يخاف من أكل الشبهات و لا يريد استعمال الشقة التى اشتراها له والده ليتزوج فيها. لأنه يتمنى على الله هداية الوالد و يظن أن الديون المتراكمة من زكاة و ربا قد تستغرق هذه الأموال .. قام الإبن بمصارحة أبيه بمخاوفه و طلب منه معرفة الوضع المالى للديون و لكن الأب رفض تماما أن يخبره بالمبلغ.. فقام الإبن بمحاولة اجتهادية تقريبية جدا على حسب غاية وسعه و معلوماته عن مال الوالد بتقدير المال فقاده حسابه إلى أن الزكاه المتراكمة ستستغرق ربع رأس المال الأصلى تقريبا وأن الربا الذى يعطيه البنك لمدة 25 سنة يزيد على راس المال الأصلى بحوالى مرة و نصف..وان المال السائل المتبقى عند الوالد حاليا لا يكفى مطلقا لأى شىء من هذا وأن الوالد سيحتاج لبيع شقته هو أو شقة الإبن او الشقتين معا ليخرج الديون ( و أيضا الإبن لا يرضيه أبدا أن يقوم الوالد ببيع الشقة التى اشتراها لنفسه و قد كبر سنه عندما يتوب الله عليه باذن الله كما أنه حتى لو باعها فلربما لايزال يحتاج لبيع شقة الإبن أيضا إذا لم يكف المبلغ).. قد تكون الحسابات غير دقيقة ولكن هذا غاية وسعه وهو لا يريد أن يتزوج فى شقة فيها شبهة خصوصا مع مقدرته على البديل الحلال المناسب.. فقام الإبن باسئذان الوالد فى أن يسمح له بالزواج فى شقة بالإيجار من مرتب الإبن فغضب الوالد و رفض و حزن بشدة فاستاذنه الإبن أن يبيع شقة الإبن الفاخرة و يشترى له شقة أرخص لتقليل الشبهة ولكنه رفض أيضا كما رفض ان يظل الولد بلا زواج خوفا من استعمال الشقة كما رفض اطلاعه على الوضع المالى على جهة اليقين ليستريح و ربما رفض اطلاعه على الوضع المالى لأنه سيؤكد مخاوف الإبن و الله أعلم.. الآن الإبن يفضل الموت على أكل الحرام و يفضل عدم الزواج مطلقا على السكن فى شبهة ثم ماذا يفعل إن سكن فيها فعلا ثم تاكد بعد ذلك لاقدر الله من الحرمة كيف ينتقل بزوجته فجأة إلى ايجار فيكون قد غرر بها لاسيما وهو يعلم احتمال ذلك من الآن و لا يستطيع اخبارها بذلك الإحتمال( وعندنا فى مصرقد يتوقف قبول الخاطب أو رفضه على امتلاكه شقة تمليك ) عندما يقوم بخطبتها لأنه بذلك سيفضح الوالد.. الإبن يعتقد انه اذا أصر و سكن فى ايجار قد يودى ذلك بحياة الوالد من الحزن لا قدر الله لذلك عزم على ألا يفعل ذلك أبدا إن شاء الله وعزم على عدم الزواج حلا للمشكلة إلا ان الوالد يلح عليه ليتزوج..الإبن يعلم وجوب طاعة الوالد فى الشبهة ولكن الأمر خطير و يوجد بديل مباح وهو الإيجار لولا رفض الوالد الإبن لايستطيع أن يتيقن الحرمة لإصرار الوالد على إخفائها فحسابات الإبن تقريبية ولكن الشك درجته مقلقة .. ويعلم الإبن جواز الأكل من المال المختلط بنية الأكل من الحلال ولكن المشكلة أن الأموال قد لا تكفى للتخلص من الحرام فبكون إذا قد أكل من عين الحرام لأن الحلال المتبقى قد لا يكون كافيا لاستغراق ثمن الشقة.. كما يعلم الإبن رأى بعض الفقهاء بجواز الأكل من الربا و عين الحرام طالما أنه وهب له ولكنه لا يدين لله بهذا الرأى و يأخذ بالرأى االآخر و يراه هو الصواب ثم فى هذه الحالة بالذات فإن الأب إنما كان يمنع الزكاة و يأكل الربا لسبب واحد فقط لا غير وهو أن يوفر لابنه رخاء مادى فهو إنما كان يجمع الحرام فقط لأجل الولد فكيف يحل للولد استخدام أموال الربا و زكاة الفقراء بعد هذا.. ولكن المشكلة أنه ما من سبيل على الإطلاق ليتأكد الولد على وجه اليقين من مقدار الحلال و الحرام فى المال ليعلم هل يكفى الشقة أم لا وهو قد تحرى غاية وسعه و اتضح له أن الأمر فعلا مشتبه و هو لا يريد أن يأكله خشية أن يكون حراما وهو لا يعلم.. أعلم ان الأصل الحل ولكن عندنا يقين من منع الزكاة وأكل الربا المتضاعف مع العلم بالحكم لمدة 25 عاما. ألإبن فى حيرة شديدة ولا يعلم ما هو الأحب إلى الله؟. مع العلم أن الوالد يرفض اى نقاش من أى مخلوق بالمرة بشان منع الزكاة واكل الربا أو بشأن مخاوف الولد من الشقة فلا يوجد سبيل ان يناقشه اى أحد فى هذا الموضوع و الإبن يتمنى أن يعلم ما هو التصرف الذى يرضى الله .1---......هل يرفض الزواج كما يرغب خروجا من الشبهة وربما الحرام و لا يلبى رغبة والده فى الزواج ؟؟؟ وهذا يحزن الوالد قليلا ولكن لا يضع خطر على حياته بإذن الله بعكس لو سكن فى ايجار 2---.......أم يتقحم الشبهات على بصيرة- وهو كاره لذلك جدا- إرضاءا لوالده و نزولا على رغبته؟؟؟ مع العلم أن الإبن يشعر أنه سيظل يعيش فى عذاب و شك و تعاسة و قلق و هم وغم إن فعل ذلك خشية أن يكون يأكل من الحرام و الموت أحب إليه من ذلك أعتذر عن طول الرسالة و انتظر رايكم فى أقرب فرصة كما اسألكم الدعاء له و للوالد و جزاكم الله خيرا

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فأسأل الله جل وعلا أن يرزق والدك توبة قبل الممات وأن يلهمه رشده، وأسأل الله لك التوفيق والسداد. ثم إن الطاعة الواجبة للوالد على ولده بالمعروف، فإذا أمر الوالد بمعصية الله فلا طاعة له ويجب معاشرته بالمعروف والإحسان ، ولايجب عليك أن تقتحم الشبهات إرضاء للوالد، بل يجب عليك أن تتقي الشبهات ما استطعت إلى ذلك سبيلا خوفا من الوقوع في الحرام، (ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه). أنصحك بالزواج إحصانا لدينك وحماية لك من الوقوع فيى العنت بسبب تركه إرضاء لأبيك، إذ لا يجب عليك ذلك، وإذا كنت مستطيعا لإستئجار شقة تتزوج فيها فافعل، وتلطف بأبيك ولين له القول فلعل فعلك هذا يكون معينا له في التراجع عن ما حرم الله، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضيفت في: 2007-06-04 10:03:19
المفتي / الشيخ: د. عبدالله بن حجر
أضيفت بواسطة : الشيخ الدكتور عبدالله بن حجر


من نحن
زواج المسيار
نموذج تسجيل الرجال
طلب فتوى
استشارات أسرية
فقه الزواج
دعم الموقع
أضف مشاركة
تصفح ووقع في سجل الزوار
أعلن معنا
شكاوي ومشاكل الموقع
اتصل بنا
عن عائشة رضى الله عنهاقالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ رأيتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي هذه امرأتك‏.‏ فكشفت عن وجهك الثوب، فإذا أنت هي فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه ‏" البخاري‏‏



 
© 2012 - 2006 جميع الحقوق محفوظة لموقع إعفاف للزواج والإصلاح الأسري