الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه. أما بعد : أختي الكريمة هند محمد عبدالله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كلامك هذا غريب جدا : كقولك : والآن أريد الانفصال ؟ وأنا أسألك هل تحل مشكلة بمشكلة أكبر . إن أفعال زوجك غير صحيحة ، وأيضاً تعاملك أنت مع المشكلة بطريقة غير صحيحة . أختنا الكريمة يجب عليك أولا أن تتعاملي مع المشكلة من عدة زوايا : أولاً : ما هي الدوافع التي دفعت زوجك لهذه الأفعال ؟ وفي نظري أنها كثيرة منها : الصحبة التي يجالسها زوجك ، وكثرة دخوله للأنترنت ، وضعف العلاقة بالله تعالى ، وإهمالكما لتنمية الجوانب العاطفية بينكما ، ووجود مثيرات أخرى للزوج ، وقد يكون انشغالك أنت عنه أو تقصيرك أدى إلى ذلك . ثانياً : إذا كنت لم تسمعي من زوجك كلاماً عاطفيا ! فهل هو يسمع هذا الكلام منكِ ؟ ثالثاً : ماذا قدمت أنت لحل هذه المشكلة وأنت طرف فيها ؟ أختي الكريمة : استعيني بالله وابدئي في حل المشكلة وإليك خطوات نسأل الله أن ينفعك بها ويعينك على أدائها : 1) أكثري من الدعاء لك ولزوجك واعلمي أن الله تعالى قادر أن يصلح لك زوجك . 2) تفقدي نفسكِ وراجعي علاقتك بالله تعالى ، انظري إلى صلاتك وذكرك لله وصلتك لأرحامك وبرك لوالديك ، وانظري مدى بعدك عما حرم الله تعالى . 3) حاولي أن تبعدي زوجك عن الانترنت ، أو أن تجالسيه وقت تصفحه له ، واطلبي منه أن يزور المواقع الإسلامية . 4) ابحثي عن الأسر الطيبة وتعرفي على النساء الصالحات ليتم تعرفه على أزواجهن الأخيار إن أمكن . 5) حاولي أن تربطيه بالله تعالى بحضور المحاضرات والدروس ، وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي .. 6) حاولي أن تجذبيه لكِ حتى لا تجذبه من لا دين لها ولا خلق ، اجذبيه بالكلمة الطيبة والابتسامة وكثرة التزين له ، حتى ينصرف عن غيرك من النساء . أختنا الكريمة هنا يظهر دور المرأة الصالحة وحفاظها على بيتها وطفلها وزوجها ، اجتهدي في صلاح زوجك واستعيني بالله وستجدين النتيجة بإذن الله تعالى . والله أعلم .