القسم : العلاقة الزوجية ماقبل الزواج
العنوان : لا أريد الزواج لهذا السبب
عدد القراء : 2294
الإستشارة :السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال يحيرني جداً ،
أنـا أرفض فكرة الزواج قطعآ ؛ لأني أخاف من العلاقات الخاصة بين الزوجين !!!!
أخافهـا إلى حد الرعب منهـا ..!
هل أعاقب على هذا في الآخرة ؟ هل هذا حرامٌ علي ؟!
إن كان كذلك فما توجيهكم لي ؟!
تعرضت لحادثة في صغري أرعبتني من الرجال جميعهم ،
أكره الرجال ولا أستطيع أن أتخيّل نفسي وقد سلمت نفسي لرجل و إن كان زوج ! يبقى رجل ؟؟!
عندمـا رغب احدهم في خطبتي ورأيت فيه كل الصفات التي أتمنى و أحسست بالأنس ، مع انه يكبرني و متزوج وله أبناء
انتهت علاقتنـا برفض اهلي له ، وقد كانت علاقتي به تحديا كبيرا لي في كسر حاجز خوفي ،!
وبإنتهاءهـا تقوقعت من جديد ورفضت فكرة الزواج أكثر من ذي قبل !!
لأن مشاعري لم تعد عذراء لأهبهـا لشخص آخر ، !
لقد أحببت ذلك الخاطب القديم ، ووهبته جل مشاعري و أعطيته قلبي و فكري !
وبرحيله من عالمي رحلت سعادتي ولا أرغب في أن أخدع من يرغب بالزواج مني - مستقبلآ - و اتزوجه لأهبه مشاعر لم تعد عذراء و قلبآ قد وهبته يومأ لغيره !!؟
ماذا أفعل أنـا في حيرة شديدة ،
عمري 19 عامآ و 11 شهراً ،
الجواب:
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
اختي الفاضله :
تأملت رسالتك ، وخرجت منها بعدة نقاط اتمنى ان تكون إضاءة لك ، تساعدك في حل مشكلتك ، ويمكن إيجازها من خلال النقاط التاليه :
اولا : من خلال قولك ( أنـا أرفض فكرة الزواج قطعآ ؛ لأني أخاف من العلاقات الخاصة بين الزوجين !!!!
أخافهـا إلى حد الرعب منهـا ..! )
يتضح ان سبب رفضك للزواج يرجع بشكل رئيس الى تخوفك من المعاشرة الزوجيه ، وقد يرجع السبب في ذلك الى نقطتين :
أ / قد يكون سمعت أو قرأت قصص من العنف استخدمت ضد الزوجه أثناء الجماع ، وبالتالي تكونت في مخيلتك هذه الصورة التي تقولين عنها مرعبه ، مع العلم ان نسبة هؤلاء الازواج العنيفين نسبة ضئيلة ولا يشكلون ظاهره ، بل نجد أغلب المتزوجين يشعرون بلذة وسعاده عند المعاشرة الزوجيه .
ب / قد يكون من اسباب نفورك من الزواج ماتعرضت له أثناء طفولتك من حادثة إعتداء ، وبالتالي تكونت لديك صورة سوداء قاتمه عن جميع الرجال ، فكرهت الرجال لان من حاول أن يعتدي عليك رجل ، وكان هدفه العمليه الجنسيه .
من اجل ذلك اقول لك إذا وجد رجل شاذ ومنحرف فسيقابله مئات الاشخاص الاسؤياء الملتزمين دينا وخلقا وسلوكا ، فمن الخطأ ان تحكمي على الجميع بتصرف شخص شاذ لايمثل الجميع .
ثانيا: ذكرت أنه تقدم لك أحد الخطاب ، وأنك وافقت من حيث المبدأ على القبول به ، وفي هذا دلاله جيده على أن لديك رغبة في الزواج .
ثالثا : تقولين ( انتهت علاقتنـا برفض اهلي له ، وقد كانت علاقتي به تحديا كبيرا لي في كسر حاجز خوفي ،!
وبإنتهاءهـا تقوقعت من جديد ورفضت فكرة الزواج أكثر من ذي قبل !!)
اسمحي لي ببعض الملاحظات حول هذا النص من كلامك :
هل يصح ويجوز من ناحية شرعيه التحدث مع رجل ليس بينه وبينك علاقة زواج رسميه شرعيه بأحاديث حب وغرام؟
قد يكون رأي اهلك فيه يمثل الحق والصواب ، لانهم في الغالب يحكمون عقولهم قبل قلوبهم .
أنت لازلت شابة في العشرين ، ماهو الداعي لان تفكري بالاقتران برجل متزوج وله أبناء ؟
انا على ثقة أن هذا التقوقع الذي تصفينه وقتي وسيزول عندما يتقدم لك شاب صالح مستقيم ذو خلق ودين .
رابعا : قولك (لقد أحببت ذلك الخاطب القديم ، ووهبته جل مشاعري و أعطيته قلبي و فكري !
وبرحيله من عالمي رحلت سعادتي ولا أرغب في أن أخدع من يرغب بالزواج مني - مستقبلآ - و اتزوجه لأهبه مشاعر لم تعد عذراء و قلبآ قد وهبته يومأ لغيره !!؟)
اقول لك لاتتاسفي على مافات ، فما تمرين به امر طبيعي لمن هي في مثل سنك ، ففي هذه المرحله الكثير من الاحلام والخيالات ، وكوني على ثقة إن أنت التجات لله وقويتي صلتك به فسيرزقك بالزوج الذي يسعدك ويملاء عليك حياتك ،
وليس صحيحا أن من احب لايستطيع ان يحب مرة أخرى ، بل يستطيع من خلال عقد شرعي رسمي .
وفي الختام أتمنى أن لاتمر سنين حياتك بدون زواج ، فالزواج نعمة من الله تعالى ، وأنظري الى الاخوات العوانس اللاتي يتمنين خاطب يطرق بابهن .
وفقك الله لكل خير .
أضيفت في: 2008-04-08
المستشار / الشيخ:
يوسف بن عطية الله الغامدي
أضيفت بواسطة :
الشيخ يوسف عطية الله الغامدي
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير نساء ركبن الإبل صالحو نساء قريش،أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده" البخاري