الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم أقول وأسأل الله التوفيق بداية عظم الله أجرك في والدتك وعوضك خيرا ورزقك الصبر والإحتساب أختي الغالية يجب أن نأخذ عبرة من الموت وذلك أنه لايدوم إلا وجهه الكريم وأننا في يوم قريب أو بعيد سنلقى الله وأنه سبحانه لم يخلقنا عبثا ونحن في دار ابتلاء كما قال تعالى في سورة الملك(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)إذا لسنا في دار قرار ولا في دار دوام لهذا علينا الإستعداد ليوم الرحيل بأحسن الأعمال لنسعد ونفوز تأملي معي حبيبتي ماذا قال الملك في آية 142 آل عمران (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)واصغي بقلبك لقوله تعالى في سورة الزمرآية10 (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) لهذه الآية أقول يجب أن يكون صبرك بغير حدود لأن أجرك فيه بغير حساب وربك الأكرم..وكذلك للأية االتي قبلها الجنة سلعة الله الغالية وثمنها غالي وصدقيني المجاهدة أمر هين فإذا عرفنا عظمة الآجر سهل عليك تنفيذ الأمر وبحب وإقبال وما أجمل وعد الله لنا في آخر آية من العنكبوت(والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا)إذا جهاد بسيط منك يهديك الله به سبل النجاة سبل الفوز والفلاح السبل الموصلة لجنة عرضها السموات والأرض ومن هذه السبل هذا الموقع بأمر الله إذا عليك أخيتي الصبر إلى مالا نهاية مستعينة بالله . عليك بمراجعة نفسك وطريقة تفكيرك فحياتك من صنع أفكارك. فكري بإيجابية (طه ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى) ومن السبل الموصلة للجنة وصحبة الحبيب حسن الخلق قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)ومن الطبيعي أن نكون مع الغرباء أخلاقنا طيبة والبطولة أن نكون مع الأقرباء من أحسن الناس أخلاقا فجميل جدا أن تتعبدي لله بحسن الخلق مع أم زوجك وتتوددي إليها بالكلام الطيب وحسن العشرة والهدايا واحترامها وأن تحمدي الله أن زوجك بار بأمه وأن تساعديه على برها ، تعلمنا من لم يكن له خيرا في أهله فلن يكون له خيرا في زوجه وسيعود هذا البر عليك ولو بعد حين وأسعدي نفسك بزوجك وأهله واجعلي أولادك يتربون في جو هادئ متوازن لينشأوا أسوياء وتقر عينك بهم واحمدي الله أن أم زوجك تصلي وتحضر محاضرات فاسألي الله أن يحنن قلبها لك والأمر سهل ولا يحتاج إلى شدة أعصاب واجلسي مع زوجك وتحاوري معه بهدوء وسكينة وتوكل على الله وتودد المرأة العروب وصوت منخفض فصاحب الحق هادئ النفس مطمئن القلب في موضوع السكن وخطورة وحرمة الإختلاط عليك وعلى أولاده وأنك لن تألين جهدا في إرضاء والديه وربنا يجعل لك القبول عنده ، أهم شيئ يكون عملك خالصا لوجه الله الكريم ، وهو بدوره يحاول إقناع والدته بالحسنى أو تكلمون أحدا قريب إلى قلبها من أخواتها في الله في موضوع السكن وحرمة الإختلاط وأسأل الله أن يصلح حالك والمسلمين أجمعين وأخيرا وصيتي لنفسي ولك ولكل الناس أن نصلح ما بيننا وبين الله يصلح الله ما بيننا وبين الناس دائما أقول كونوا على صلة بنا وعرفونا أخباركم فنحن نحبكم مع تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق أم تركي