القسم : العلاقة العاطفية بين الزوجين
العنوان : سيء الاخلاق وله علاقات ويضربني
عدد القراء : 2186
الإستشارة :بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زوجى سئ المعامله جدا لا اعرف لماذا تفكيرة غريب مبنى على انه رجل مسموح له ان يفعل اى شئ يريدة دون قيد او شرط يتصرف كأنى بلا حقوق وبلا مشاعر يهتم بامرأه تعمل عنده لأقصى حد و فى البيت يشاهد التليفزيون و ينام و يعطينى ظهره كل يوم حتى لو طلبت التحدث اليه عنفنى حتى انام و دموعى لم تجف اصبحت عصبية بعد ان كنت مشهورة بهدوئى الشديد متوترة مكسورة ان صح التعبير لم اعد اشعر انى امرأة و لما سألته لماذا تزوجنى اخبرنى بأنه شكل اجتماعى
حدثت بينا مشاكل فى اول زواجنا بسبب اختلاف الطباع فهو متكلف خاصة امام الناس و انا تلقائية و عفوية حدثت مشكله بسبب هذه السيده التى تعمل عنده و اهملنى اهمالا شديدا و كنت وقتها قد رزقت بولدى الثانى ولم استطيع التحمل فوالله اعتبرنى غير موجوده فى المنزل لشهور 3 شهور متصله يخرج صباحا و يعود فى الليل و لا يتحدث معى بكلمة و لا يسأل حتى عن احوال اولاده و حرمنى من الذهاب لأمى الا مرة كل اسبوعين و امى عمل معاها موقف فاصبحت لا تدخل بيتى و اصبحت وحيده مع اطفالى طول اليوم حتى كان يوم الخناقه اختلفنا على سبب تافه و انفعلت من شده برودة معى التى جعلتنى كالبركان الهائج و انفعل هو الآخر و مد ايده عليه و انا شتمته و اتصلت بامى لتأخذنى و اطفالى فى الليل و لما جاءت قالت حسبنا الله و نعم الوكيل حرام عليكم تعملوا كده فى بنات الناس و طبعا كانت حماتى فى الشقة التى امامنا و فتحت بابها و اخبرتها امى انها لم تنصفنى يوما حين كنت اشكو لها من سوء معامله زوجى لى المهم انفصلنا لمده 6 شهور كان سئ فى التفاوض مع اخوالى على الطلاق و اخبره انه سيدفع نفقة قليله مع انه مقتدر و ماطل المهم اتصلت به بعد شهرين و اخبرته بان يتذكر ان بيننا اطفال و ينهى الأمر بهدوء فسأل عن مكانى و كيف نعيش و هكذا بدأنا نتحدث المهم تدخل بعض صديقات امى لأن والدى متوفى رحمه الله رحمه واسعة ورفض حتى ان يأتى ليأخذنا لأن امى تطاولت عليهم حينما جائت لتأخذنى وقت الخناقة لما علمت انه ضربنى المهم اقنعونى ان اهلى كانوا مخطئين برفع صوتهم و ان لازم ارجع بيتى مع خالى و ابن احدى صديقات والدتى خاصه العيد كان على الأبواب و بالفعل جيت على كرامتى و قلت اولادى لازم يتربوا بينا علشان ميبقوش معقدين و رجعت و من ساعتها و علاقه اهلى بى منقطعه تماما اللهم انى اذهب لزيارتهم مرة كل اسبوعين و تحملت كل هذا الضغط النفسى فحتى الآن لم ينصفنى احد و لم يحاسبه احد و رجعنا للموال القديم اهتمامه بهذه المرأه واهماله الشديد تجاهى كزوجه حتى علاقتنا مع بعض بعيده و قليله جدا و كل مسئوليه الولاد عليه و اذا كان عندنا اى مشاوير مهمه فى وقت تواجد هذه السيده فى العمل تؤجل المشاوير علشانها مش قادرة استحمل الإهانه اكتر من كده انا حاسة انى مكسورة قوووووووى افيدونى أفادكم الله مع العلم بانى مهندسة و اعمل و لدى طفلين
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
لا شكّ أنّ المشكلة التي وصفتيها أيتها الأخت المسلمة تثير الحزن وتبعث على الألم ولكن أولا وأخيرا لا بدّ من اللجوء إلى الله عزّ وجلّ فهو الذي سيجعل لك من كلّ ضيق فرجا ومن كلّ همّ مخرجا وفيما يلي بعض النصائح :
ـ زوجك بحاجة إلى من ينصحه فابحثي حولك عن الشخص المناسب .
ـ من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ، فهناك أزواج آخرون يضربون زوجاتهم على الوجه ويحدثون جراحات وكسورا مضاعفة ، ويطردون زوجاتهم خارج البيت في نصف الليل ويغلقون الباب ولا يعطون زوجاتهم قرشا بل يأخذون أموالهن وحليهن ، ويأكلون خارج البيت ولا يجلبون أكلا لا للزوجة ولا للأطفال وزوجاتهم يشحذن من الجيران ، وبعضهم يعاقرون الخمور والمخدرات ويدخلون المومسات إلى بيوتهم ، وبعضهم لا يعرف الله أصلا ولا يعرف جهة القبلة وغير ذلك من المصائب التي وقفت عليها بنفسي في مآسي الزوجات وليست شطحا من الخيال ، فلعلك لو تأمّلت مصائب غيرك تهون عليك مصيبتك وفي هذا عزاء وتسرية .
ـ تأمّلي في الجوانب الإيجابية لهذا الزوج من جهة دينه أو صلاته أو نفقته أو عدم التمادي في الضرب إلى الوجه ونحو ذلك فربما يخفّف ذلك عندك شيئا من الشّعور السّلبي نحوه .
ـ اعتبري أن ما أصابك هو ابتلاء من ابتلاءات الحياة الدنيا التي يقدّرها الله عزّ وجل على من يشاء لينظر كيف يعملون ، فاستقبليها بالصبر واحتساب الأجر ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " رواه مسلم رحمه الله في صحيحه رقم 2999 .
ـ فكّري في مأساة الطلاق وماذا سيلحق الأسرة بعده ، والمرأة العاقلة قد تتحمّل مفسدة لتجنّب مفسدة أعظم منها وإنّ بعض الشرّ أهون من بعض .
ـ اكتبي له رسالة تذكّريه فيها بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء كقوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : .. أَلا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ رواه الترمذي رقم 1163 وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَمَعْنَى قَوْلِهِ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ يَعْنِي أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ *
وقوله عليه الصلاة والسلام لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ رواه أبو داود رقم 2146
ـ إذا ضربك ضربا موجعا ومؤثّرا فانتظري حتّى تهدأ أعصابه ثمّ استثيري شفقته ببعض الكلمات المؤثرة كقولك : أهكذا تفعل بأمّ أولادك وأقرب النّاس إليك ؟ ، مع كشف مواضع الضرب ليرى بعينيه ماذا جنت يداه بالإضافة إلى تذكيره بتحريم الظّلم وقدرة الله عليه ، ثمّ تتوارين عن ناظريه تاركة له الفرصة لكي يتدبّر الموقف ويُراجع نفسه والغالب أنّ الزوج إذا كان فيه شهامة ورجولة وشيء من الدّين فإنّه سيتراجع ويعتذر .
ـ بعض المشكلات الزوجية قد لا يحلّها إلا مرور الوقت حيث يزداد تعلّق الرجل بأولاده إذا كثروا وكبروا وتزداد قيمة زوجته في عينيه كمربية وحافظة لأولاده ويزداد هو كذلك نضجا وإدراكا لأبعاد الأمور ومفاسد ما يفعله فتتحسّن تصرفاته ويتراجع عن بعض ما يفعل . فترٌقب التحسّن أمر طيب وإنّما يعيش النّاس بالأمل .
ـ الدعاء ملجأ المؤمن فكم مرة يا تُرى دعوتِ الله تعالى أن يُصلح زوجك ؟ مع الإلحاح في الدعاء وتحرّي أسباب الإجابة .
أسأل الله أن يصلح حالك وحال زوجكِ ويجعل لكما من أمركما رشدا .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
أضيفت في: 2008-06-17
المستشار / الشيخ:
الشيخ : محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " - البخاري.