القسم : أساليب تربية الأولاد
العنوان : أجد صعوبة في العيش مع ابناء زوجي
عدد القراء : 2297
الإستشارة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الطيب واسال الله ان يجعله في ميزان حسناتكم انا متزوجه منذ سنتين من رجل ارمل ولديه سبعة ابناء وانا الان لدي منه طفل ولله الحمد انا احب زوجي ولكني اجد صعوبه في العيش مع ابناءه فبعضهم لا يرتاح لوجودي وطريقة ادارتي للبيت ويغار من معاملة والده لي لانها تختلف عن معاملته لامهم يرحمها الله تحدث بيننا الكثير من المشاكل حتى في بعض الاحيان تصل لطلب الطلاق بسبب ابناءه طلبت منه ان اسكن في جزء خاص بي في نفس البيت حتى لا اختلط فيهم ولكنه رفض .. انا وافقت على العيش معهم ولكن المشاكل في ازدياد وخاصه انه يريد ان يزوجهم ويسكنون معنا .. ماذا اصنع كي يوافق على ان استقل في بيت خاص بي فهم لا يحتاجونني لانهم كبار في السن ولديهم خادمه ولا اريد ان يتركهم لبيت اخر ولكن في نفس البيت ليعيشوا حياتهم واعيش حياتي بعيدا عن المشاكل والغيبه فانا اغتابهم كثيرا لما صدر منهم تجاهي واريد ان ارتاح اتمنى مساعدتكم بعد الله عز وجل وبارك الله فيكم
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بداية أقول لك لقد حيرتني رسالتك كثيرا وحاولت أن أجد لك مخرجا مما أنت فيه عسى الله أن يدلني على حل لمشكلتك.
خطر لي في بداية الأمر أن أدلك على باب الصبر وهو باب عظيم فيه من الأجر الشيء الكثير ثم قلت لم ترسل هذه الرسالة إلا بعد أن نفذ الصبر, ففكرت أن أقول عليك بالدعاء فجال في خاطري أو يمكن أن تلجأ إلى البشر في حل مشكلتها قبل أن تلجأ إلى رب البشر من خلقها وخلق زوجها وأبنائه وهو سبحانه قادر على أن يسخرهم جميعا لها.
وأخيرا قلت لعل الحل في مثل هذه المشكلة العائلية هو التغافل
فقد ذكر العلماء عن التغافل أمورا كثيرة منها.
قولهم= مايزال التغافل من أرقى شيم الكرام، فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء فإن أهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته.
= وقال عمر بن عثمان المكي :(المرؤة التغافل عن زلل الإخوان).
= وقال آخر ذهب التغافل بثلث الخلق.
=وقال آخر تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل.
فعليك أن تجلسي مع نفسك وتحددي مصيرك فإن اخترتي الطلاق فذاك ابغض الحلال وإن اخترتي البقاء مع زوجك فاستعيني بالله وابعدي عنك وساوس الشيطان التي قد تضخم الأحداث وتدخل في النيات كأن يقول لك مثلا ما فعلوا ذلك إلا غيرة من أولادك وحسدا لك على النعمة أو كرها فيك وغيرها من وساوس الشيطان فإنه كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبدالله (إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم)رواة الترمذي [1] فالله الله أن يغلبك الشيطان فإنك بإيمانك وعزيمتك الصادقه سوف تنتصرين عليه بإذن الله وذلك كله للحفاظ على أسرتك وقبل كل شيء الحفاظ على دينك فإنك ذكرت أنك تغتابين وهذا باب من أبواب الكبائر عسى الله أن يتوب عليك ويغفر ذنبك ويصلح حالك ويهدي لك زوجك وأبنائه آمين
--------------------------------------------------------------------------------
المستشار: أ. عفاف الونيس
[1] في البر والصلة باب ما جاء في التباغض رقم 1938 و اسناده صحيح
=====
منقول عن موقع اسية
أضيفت في: 2008-06-30
المستشار / الشيخ:
محمد مجدوع ظافر الشهري
أضيفت بواسطة :
محمد مجدوع ظافر الشهري
ـ قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء " - البخاري.