القسم : مشكلات زوجية-العاطفية
العنوان : اعاني من الطلاق العاطفي
عدد القراء : 2150
الإستشارة :تحياتي لكم
مشكلتي مع زوجي وافتقادي الى الحنان فهو للامانه زوج رائع وانا احبه بعمق وهنا تكمن المشكلة انا احبة ولااشعر من ناحيته باي مشاعر اتجاهي فهو منذو زواجنا (سنه و6اشهر)يمر بمشاكل نفسية من نفسه دائما عابس ومنغلق على نفسة وضع عدة حواجز بيننا الى ان وصل الامر الى الضرب واقسام الشرطة
انا في منزل اهلي منذ شهرين هو يتصل بي بين كل فترة وفترة نادم على ماحصل لكنه لايستطيع ان يتقدم خطوة الى الامام ويعتذر الى اهلي
انا مسامحته لكن اهلي يرفضون رجوعي له ارجوكم
افيدوني فانا حائرة بين حبيى له ولامبالته بي وموقف اهلى منه
هل الطلاق سيكون الحل بيننا علما باننا رزقنا بولد لكنه مات بعد الولادة وكان موقف زوجي سلبي اذا انه تركني 40يوم عند اهلى ولم يسائل عني وانا رجعت عندة لوحدي
افيدوني جزاكم الله كل خير
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين أما بعد :
أختي الكريمة تريدين النصيحة ، ارجعي لبيت زوجك ، اتصلي عليه واتفقي معه على بناء البيت السعيد من جديد ، ولو غضب أهلك فرضا زوجك مقدم على كل شيئ أختي : أعجبني كثيراً صبرك و حرصك على زوجك و حياتك، وأن لديك الرغبة الحقيقية للتغيير، و ما تشعرين به و تعانين منه لا أحد يلومك عليه.
ولكن تعالي لنتحدث بطريقة أخرى؟
السؤال الأول: هل حاولتي جاهدة و بجدية تغيير زوجك؟ إن كان نعم فما هي النتائج؟
السؤال الثاني: هل توجد استجابة من زوجك على الأقل 10% ؟ إن كان الجواب نعم نقول الحمد الله يعني ذلك أن بالإمكان تحسن الأمور..
السؤال الثالث: هل عرفتي ما يحب زوجك وما يكره؟ وكيف يمكن أسعادة؟..
أعلم بأنك سوف تقولين عملت كل شي،،، ولكن بالواقع قد يكون هناك خلل بما تقومين به، وهذا وارد فالعديد من البشر يظن أنه يقوم بالعمل الصحيح و لكن عند استشارة الآخرين يجد الإنسان نفسه بأنه على خطأ أو على الأقل الخطأ بنسبة معينة.
العديد من النساء يطلبن من أزواجهن أن يحسنوا معاملتهن أو يشعرونهم بالحنان و الدفء و الكلمات الجميلة العاطفية، وهنا نقول هذا تصرف جميل و لا غبار عليه، ولكن في المقابل لا نجد أن الزوجة تقدم لزوجها طرق جديدة بل ستمر على أمرٍ واحد و يتوقف الأمر إلى هنا، فالرجال أنواع كما هو النساء أيضاً، فالبعض من الرجال يحب أن تتقرب منه زوجته بكل ما هو جميل و البعض من الرجال لا ينتظر أن تأتي له زوجته و تقدم له كلمات الحب بل هو يسبقها بذلك، فلكل إنسان شخصيته و ثقافته و تجاربه و البيئة الاجتماعية السابقة في حياته، فليس من المعقول أن نغير رجلا في يوم وليلة أو أن يجبر على عمل أمرٍ ما بالقوة أو بالشجار أو أن نوجه له اللوم بأنه جاحد و بخيل في ثنائه و كلماته الجميلة لزوجته.
فمن هنا أقول لك بكل تفاؤل و بين قوسين ( جربي طرقا أخرى مع الزوج )
غيري طريقتك بالمعاملة معه، واستعملي طريقة مبتكرة من نسيج خيالك، وغيري زينتك لنفسك، وغيري طريقة استقبالك له، وغيري طريقة حوارك معه، وتجنبي الأحاديث الفارغة أو الأحاديث التي تجدين عدم التجاوب من قبله، واهتمي باهتماماته، واهتمي بما يحب، وأحبي ما يحب حسب قدرك واستطاعتك، وغيري من ترتيب المنزل ، بتغيير مقر الجلسة و تغيير فراش النوم مع التسريحة، وعطري الغرفة بعطر جديد، و المنزل أيضا، أخلقي أجواء جديدة في المنزل، صممي جدولاً جميلاً لك و لزوجك ، بأن يكون آخر الأسبوع أو في وسط الأسبوع أو حسب الوقت المتوفر يوما للخروج لنزهة بريئة، وحددي يوما للعب معه وأن يشارك بها زوجك و ذلك بعد التمهيد له بأن يقتنع بالفكرة وإن لم يقتنع فلا بأس، اتركيه فسيأتي يوما بدون سابق إنذار أو بدون تفكير أنه يدخل ويغير من جموده .
أختاه، اعلمي بأنك بهذا كله تكسبين الأجر من الله عز وجل في المقام الأول وأن الله لا يضيع لك عملاً أبداً ( ثقي من ذلك ) وسوف ترين قيمة حديثي هذا بعد فترة ....
واعلمي أيضا بأنك بذلك تحافظين على بيتك وأسرتك و زوجك، ولا تلتفي إلى الجانب السيئ في مخيلتك أو ما يقال هنا وهناك، فقد يقول البعض (( أيتها الزوجة المسكينة الضعيفة الجبانة الخائفة من زوجها ))، ولكن يا أختاه ما تقومين به و ما سوف تقومين به هو عين الشجاعة و القوة و الإصرار و العزيمة و النجاح في الدنيا و الأخرى ولا يعتبر ضعفا أو انهزاما أو غيرها من الكلمات التي لا تطلق إلا من إنسان فاقد الأمل والرجاء بالله سبحانه، يكفي أن يشعر الإنسان بإنجازه و ثمرت نجاحه و تقدمه و إبداعه و تغيير واقعه ، واحرصي على شراء بعض الكتب التي توجد بها العديد من الطرق لكسب الزوج وفيها تتعلمين خبرات و تجارب جديدة لك ولحياتك.
وبهذه الروح الجديدة سوف تتغير أمور عديدة في حياتك ، إذا وجدت الرغبة الصادقة و العزيمة و بهذا سوف تشعرين بالسعادة مع زوجك إلى الأبد بإذن الله و سوف تكونين مثلاً رائعاً لأبنائك و لأقاربك ولكل من حولك، فهل أنت مستعدة للتحدي و الإقدام، نسأل الله ذلك
ونحن بدورنا ندعو الله لك بالتوفيق في مهمتك و نسأل الله أن ييسر لك أمرك وأن يوفقك لكل خير وأن يسعدك بالدنيا و الآخرة.
وفقك الله و سدد الله خطاك..
أضيفت في: 2008-08-09
المستشار / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن جابررضى الله عنهما قال تزوجت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تزوجت"فقلت تزوجت ثيبافقال"مالك وللعذارى ولعابها"وفي رواية البخاري" هلا جارية تلاعبها وتلاعبك"