القسم : أساليب تربية الأولاد
العنوان : مشكلة مع ولدي الأكبر (18 عاماً)
عدد القراء : 2148
الإستشارة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فقد عرفت عن موقعكم من لقاء في إذاعة القرآن الكريم .
عندي مشكلة مع ولدي الأكبر (18 عاماً) لا أعرف كيف أتصرف فيها.
الولد كنت ادخلته إلى مدرسة تحفيظ القرآن ولكنه لم يكمل وخرج منها بعد الصف الثاني متوسط.
وحرصت أن أختار له صحبة طيبة ولكنه اختلف معهم وتركهم.
وهو الآن في آخر سنة من الثانوية، وهو ليس بالمستوى الذي أطمح إليه لا في دينه ولا أخلاقه ولا شكله، فهو لا يحافظ على الصلاة في المسجد، بل ينام بعد ان يرجع من المدرسة ويضيع العصر والمغرب والعشاء، ولا يستيقظ غالباً إلا بعد 10-11 مساءً فإذا استيقط خرج من المنزل بحجة العشاء مع أصحابه، أو بحجة مشاهدة المباريات، وأما أخلاقه فهو في غالب أوقاته لا يتادب معي ولا مع أمه يرفع صوته ويتشكى من كل شيء بالرغم من ان لديه ما ليس لدى غيره من أبناء الأقارب. تحاول امه أن توقظه دائماً فلا تنجح إلا نادراً، وأما أنا فقد تركت ذلك لأمه لأنه يصرخ ويتعدي بالألفاظ على من يوقظه، وكنت إذا أيقظته بإلحاح إذا فعل ذلك ولا أتركه وأذهب بسبب صياحه وسبابه، كانت تحدث بيننا قطيعة تستمر أحياناً أياماً فأنا لا أكلمه بسبب سوء ادبه وهو يبدو عليه أنه يفضل ذلك لأن الحديث بيننا ينقطع فلا آمره بالصلاة أو غيرها وإنما أمه تقوم بذلك في تلك الحالة.
وقد أدخلت الإنترنت إلى البيت عبر الشبكة الخضراء لآمن على أبنائي وأخواتي الذي يسكنون بجواري، وكانت امه اشترت له جهاز حاسب محمول وقبل أن تشتريه اشترطت عليها أن تستخدمه هي أيضاً بحيث يكون الجهاز تحت المتابعة ويشعر الولد أن الجهاز مشترك وهناك من يستخدمه غيره، لكنها لم تفعل ذلك بحجة أنها كانت تحتاج إلى تدريب ولكنها لم تستطع الانتظام في دورة له، وبالرغم من أنني حذرتها من ان تعطي الولد نقوداً؛ لأنه في مرة استغل ذلك واشترى دش وركبه بدون علمنا ولما علمت كسرته وأخرجت التلفزيون من غرفته، فأصبح يخرج لمشاهدة المباريات خارج المنزل، بالرغم من تنبيهي لها إلا أنه تركت معه مرة مالاً فأشترى به جهاز كونيكت للاتصال بالإنترنت بدون الحاجة للشبكة التي في المنزل.
والآن أنا في حيرة ماذا أفعل معه أحياناً يطلب مني مالاً فإذا سألته لماذا قال أريج أن أذهب إلى الحلاق (ليحلق لحيته) فأغتم وأهتم لذلك، إبني الذي كنت أؤمل أن يكون حافظاً لكتاب الله أصبحت حالته كذلك، لا يصلي الصلوات في وقتها، ولا أعرف إن كان يصليها إذا استيقظ أم لا؟
أدعو له دائماً في كل وقت أؤمل فيه الاستجابة.
وأما النصح فتقريباً هو لا يجلس معنا ابداً فلا يكون هناك وقت لأتحدث معه في أي شيء.
والله المستعان.
الجواب:
أخي الكريم ، هذا حال أكثر الشباب إلا من رحم الله. أن تتمنى أن يكون ابنك حافظ للقرآن وتتمنى وتتمنى وتتمنى. (لو أنفقت ما في الأرض لا تستطيع إلا أن يشاء الله) فالله الله بالدعاء أولا. ثم عليك بالخطوات التالية:
غير أسلوبك معه فلا تأمره ولا تنهاه بشكل مباشر،
- لا تحاسبه على كل شاردة وواردة فهو مسئول عما يرتكبه.
- استعن باآخرين في إصلاحه.
- حاول أن تتبسم كثير في وجهه وترتب على كتفه وتشجع فيه الخير وانظر لإيجابياته، ونوع في أساليبك ولاتيئس.
- وفر له بعض ما يرغب ووازن أنت بين المصلحة والمفسدة.
- حاول أن تتبادل الأدوار مع زوجتك في حل مشكلاته.
- اقرأ عن أحوال المراهقين ومظاهرهم وأبرز سلبياتهم وماهي أفضل الوسائل لإصلاحهم. ومن هذه الكتب، صيدلية المراهقين، لكاتب هذه السطور.
وتأسى بالأنبياء والصالحين الذين وجدوا من أبنائهم التمرد والعقوق
أضيفت في: 2008-11-13
المستشار / الشيخ:
د/ ابراهيم
أضيفت بواسطة :
الدكتور ابراهيم اقصم
عن عائشة رضى الله عنهاقالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي هذه امرأتك. فكشفت عن وجهك الثوب، فإذا أنت هي فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه " البخاري