القسم : الإنحرافات السلوكية
العنوان : المشكلة انني وقعت في الحرام معها(الزنى)
عدد القراء : 2302
الإستشارة :مشكلتي أخي الكريم تتمثل في كوني تعرفت على فتاة في صيف 2008 كانت تقضي اسبوع في مدينتي. فقامت علاقة بيننا لأنني وعدتها بالزواج في صيف 2009 .لكن المشكلة انني وقعت في الحرام معها(الزنى) 3 مرات ، اتنان أتت عندي فاكتريت منزل لمدة 3 أيام.......
والان لا أعرف ماذا أفعل،هل أتزوجها،رغم ما فعلت معي؟
أو أبتعد عنها. أرجو نصيحة صديقة لأنني ندمت كثيرا.وشكر
الجواب:
الحمد لله
الواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم ، وأن تكثر من الاستغفار والندم ، وينبغي أن تزيد في أعمالك الصالحة ، لعل الله أن يتقبل توبتك ، فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، ولقبحه وشناعته أوجب الله تعالى فيه الحد ، وهو الجلد أو الرجم .
ولكن من رحمة الله تعالى بعبادة أن جعل التوبة الصادقة تجبُّ ما قبلها من ذنوب .
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68- 70.
وقال سبحانه : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82
ولا يجب على الزاني أن يتزوج ممن زنى بها ، وليس هذا شرطا في التوبة ، لكن إن تابا إلى الله تعالى ، ورأيا أن يتم الزواج بينهما فلا حرج في ذلك .
ولهذا ينبغي أن تنظر في حال الفتاة وحال أهلها ، فإن رأيتها مناسبة ، وعلمت أنها تابت واستقامت ، فاستخر الله تعالى وتزوجها ، وفي ذلك إحسان إليها ؛ وأنت أولى الناس بذلك الإحسان ، لأنها إن كانت قد أساءت وأذنبت ، فأنت شريكها في ذلك كله ، وربما كان بدعوتك أنت وتزيينك ؛ فلتتحمل معها ما اشتركتما فيه ، بل لو لم تكن شريكها في ذلك ، وعلمت أنها تابت وصدقت توبتها ، وأردت أن تتزوجها لتعفها وتستر عليها ، كان قصدك نبيلا تؤجر عليه إن شاء الله . قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه البخاري (2442) ومسلم (2580) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
وَقَوْله : " وَلَا يُسْلِمُهُ " أَيْ لَا يَتْرُكُهُ مَعَ مَنْ يُؤْذِيه ، وَلَا فِيمَا يُؤْذِيه , بَلْ يَنْصُرُهُ وَيَدْفَعُ عَنْهُ . وَهَذَا أَخَصّ مِنْ تَرْك الظُّلْم , وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ وَاجِبًا وَقَدْ يَكُونُ مَنْدُوبًا بِحَسَبِ اِخْتِلَاف الْأَحْوَالِ , وقَوْله : ( وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ ) فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عِنْد مُسْلِم " وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْد فِي عَوْنِ أَخِيهِ " .
قَوْله : ( وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً ) أَيْ غُمَّة , وَالْكَرْب هُوَ الْغَمُّ الَّذِي يَأْخُذُ النَّفْسَ .. "
انتهى مختصرا من فتح الباري .
والمرأة إذا تابت من الزنا ، لم يلزمها إخبار المتقدم إليها بشأن بكارتها ، بل لا يلزمها إخباره لو سألها ، لأنها مأمورة بستر نفسها ، والبكارة لا تذهب بالزنا فقط ، بل يمكن أن تزول بالحيضة الشديدة ، والوثبة ونحو ذلك ، وينظر : سؤال رقم (83093) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
أضيفت في: 2009-03-28
المستشار / الشيخ:
الإسلام سؤال وجواب
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن جابررضى الله عنهما قال تزوجت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تزوجت"فقلت تزوجت ثيبافقال"مالك وللعذارى ولعابها"وفي رواية البخاري" هلا جارية تلاعبها وتلاعبك"