الجواب:
الحمد لله والصلاةوالسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد .فننصحك بالتفاهم مع زوجتك في ضوء ما عندكم من إمكانية لأنه من غير اللائق شرعا وعرفا ألا تستقبل ضيوفك اي كانوا فكيف عندما تكون أمك وأخواتك !! إذن عليك أن تعمل على إقناع زوجتك بتفهم الموضوع ، وتقدم لها حلول منها أن تذهب هي لزيارة أهلها في هذا الموعد الذي يكونون متواجدين ، ومنها أن تتيح لأخواتك العمل في البيت بحرية ليقوما بخدمة أنفسهن في بيتك وكأنهن في بيتهن ، ولا يكون العمل كله معتمد على الزوجة حتى لا تتذمر وتتضايق ، ومع شيء من الصبر والتفاهم ، أعتقد أن هذه المشكلة لن تكون عائق ، لاسيما إذا كنت أنت حكيم في تعاملك مع الجميع . وهذه الحال موجودة في نسبة كبيرة جدا من البيوت فما من أحد إلا ويرتاد بيته الأقارب والضيوف ، ومنهم من يحسن التصرف ومنهم من لا يحسن التصرف ، ومن الضيوف من لا يأبه للمضيف وارتباطاته وأموره خصوصا إذا كان قريب جدا كالأب والأخ ونحوهما . أعود فأقول تدرج أنت وزوجتك في أخذ وضعكما الطبيعي ولا تتكلفان ، وإن كنتما من سكان جدة ومكة فهاتان المدينتان هذا هو حال ساكنيها ، ولا سبيل لعلاجه إلا بالتعايش مع الأمور ببساطة تامة ، حتى إذا عندكم مشوار عليكما بالاعتذار للاهل وقولا لهم البيت بيتكم وسلموهم المفاتيح واستثنوا مفتاح غرفتكم الخاصة مثلا ، واذهبوا الى مشاويركم ، وقد جربت أنا شخصيا التباسط فوجدت أنه يترك انطباع لطيف لدى كثير ممن يزورني فقد كنت في البدايات أتكلف وأكيف جدولي مع كل ضيف فلما كثرت هذه الحالات بدأت أصارح الضيوف لاسيما الذين يطيلون المقام عندي وأوضح لهم أني سعيد بوجودهم ولكني أشرح لهم أني بحاجة الى قضاء حوائجي وتنفيذ مهامي وأحدد لهم مواعيد فراغي لأستأنس معهم ،ولما فهموني أصبح الموضوع طبيعي جدا ولا حرج فيه بتاتا.