الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ابنتي نوره أولا نشكر لك ثقتك في موقعنا وثانيا احمدي الله انك استشرتي في هذه المشكلة قبل أن تزل قدمك في هذا المستنقع الخطير ابنتي المصونة العفيفة سأطرح لك الحل بإذن الله في أربعة محاور : المحور الأول / أحلال أم حرام ؟ ابنتي الغالية يقول تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون ) وعن سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة ) رواه البخاري ان هذا الفعل يا ابنتي من الكبائر ومن الفواحش فاتقي الله ، ولا تكوني من الذين أصبحوا يستخفون بكلمة حرام هل تعلم صديقتك أن الله قادر على أن يخطف روحها وهي في هذا الوضع المشين ، أين عفاف البنات ؟ ابن حياء البنات ؟ أين عذرية البنات ؟ كيف تجرأت على فعل هذا ؟ وقبل ذلك أين الخوف من الله ؟ أسئلة اسأليها لنفسك يا نورة نورة أنت فتاة فيها خير عظيم و لولا ذلك لم خفت من خوض هذه التجربة وقمت بالاستشارة ولكن هناك ملاحظة في كلامك وهو انك تبررين لصديقتك فعلها المشين بدافع الكبت وهذا خطأ كبير فالوقوع في المعصية ليس له تبرير سوى اتباع الهوى والشهوات وقبلها وسوسة الشيطان وتذكري أن كلا منكن ستقف بين يدي الله لوحدها وسوف يسألها عن كل صغيرة وكبيرة فعلتها ولن يسألك عن السبب فالله أعطانا العقل لنتحكم به في تصرفاتنا لا أن تكون حياتنا ردات فعل لأخطاء الغير فقد قال تعالى ( ولا تزر وازرة وزر اخرى ) المحور الثاني / اتركيها الآن ؟ يقوله تعالى ): الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " . ابنتي نورة اسالك من الاولى بحبك الله ام هذه الفتاة كيف تفضلين حب الفتاة على طاعة الله ، اتركيها وانصحيها وبيني لها خطورة هذا الامر ، اخلصي لله في تركها وانك تركيتها طاعة لله وستجدين ان حبها الزائف الذين زينه الشيطان سينجلي من قلبك فمن ترك شيئا لله عوضا الله خيرا منه واحرصي على مصاحبة كل من تكون في صحبتها خير لك فالصاحب ساحب كما يقولون . المحور الثالث / ضياع المستقبل اقسم لك بالله يا نورة لو اذكر لك عواقب هذه الفعلة المشينة والقصص التي مرت على لشاب شعر راسك ولتركت مجرد التفكير في هذه الفاحشة وسأذكر لك نتيجتين فقط لإدمان هذه العادة وفكري بعقلك بعد ذلك : - النتيجة الأولى / أنت فتاة في سن الزواج وتحلمين بفارس أحلام وتكوين أسرة وان تكون لك مملكتك الخاصة ولكن هل تعلمين إن أكثر من أدمن هذه العادة حرمن من هذا الشئ والسبب أن التمادي في عملية السحاق يجر إلى ويلات وتمادي في الممارسات التي أدت إلى فض بكارة أكثر من بنت وانهيار حياتها، السبب الثاني أن المدمنة على هذه العادة حتى وان تزوجت فسوف لن تجد المتعة في ممارسة الجنس مع زوجها أبداً لان شهوتها أصبحت تحت سيطرة هذا السلوك المشين فحرمت السعادة بل أن بعضهن مارسن هذه العادة وللأسف وهن متزوجات إما مع صديقة قديمة لها كانت تمارس معها هذا الشئ قبل زواجها او مع امرأة أخرى بل إن بعضهن لجأن لفعل ذلك حتى مع الخادمات ، علما بان الرجال يشعرون بهذا الأمر في عدم تفاعل المرأة ورغبتها في ممارسة العملية الجنسية السليمة بين الرجل وزوجته مما أدى في نهاية المطاف إلى طلاقها من زوجها ، بل أنني اعرف رجل تزوج امرأة من هذا النوع ولها صديقه تأتيها شبه يوميا وهم في شهر العسل فلما شك الرجل في أمرها خيرها بين ترك هذه الصديقة والطلاق فاختارت الطلاق ولا تترك هذه الصديقة والتي اكتشفنا لاحقا أنهن سحاقيات أليست هذه مصيبة ؟ - النتيجة الثانية / إن النفس البشرية عندما فطرها الله عز وجل جعل لها غرائز تتوافق مع الفطرة وجعل الراحة والطمأنينة هي نتيجة إتباع ما فطر النفس عليه وهذه الفاحشة أجارك الله منها يا بنيتي هي مصدر أساسي للقلق والتوتر النفسي لأنها مخالفة لفطرة الإنسان وأتحداك أن تجدي من أدمن هذا الفعل المشين أن يجدن الراحة والاستقرار النفسي حتى وان زين لها الشيطان حلاوة هذه الفعلة ولكن دقائق وتنجلي ثم يحل الضيق والتوتر والقلق فلا راحة ولا سعادة إلا فيما يرضي الله ويتوافق مع فطرة الإنسان التي خلقها الله . المحور الرابع / تحقيق الذات أنت يا نوير فتاة لك ذاتك ولك رغباتك ولك أحلامك بالله عليك هل إذا سلكت هذا الطريق ستحققين ذالك ، بنيتي اشغلي وقت فراغك بالمفيد والتحقي بالدورات والدور النسائية التي تناسب مع ميولك واجعلي لك هدفاً في حياتك وانفعي كل من حولك كوني كالشمعة المضيئة التي تنير لكل من حولها فأبواب الخير كثيرة ولله الحمد ، أسرعي وبطريقة غير مباشرة إظهار رغبتك في الزواج لأحد محارمك القريبين منك ليبحث لك عن زوج يناسبك وهذا ليس عيب أو سجلي اسمك لدى إحدى جمعيات الزواج . وأخيرا أن كان لصديقتك هذه إيميل أن ترسليه لنا لنتمكن من مناصحتها وفقك الله لكل خير ورزقك زوجا صالحا وذرية طيبة مباركة والله يحفظك ويرعاك ابوك / ابو اسامة