تم بحمد الله إطلاق النسخة التجريبية الثانية لموقع إعفاف - ويسرنا أن نتلقى ملاحظاتكم. ويسعد الموقع بأستضافة علماءومشايخ فضلاء للاجابة على اسئلتكم واستشاراتكم ومنهم : والشيخ الدكتور سعيد بن مسفرالقحطاني والشيخ الدكتور سعد البريك الشيخ عبدالمحسن القاسم امام المسجدالنبوي والشيخ الدكتور محمد الدخيل والشيخ الدكتور سعيدغليفص والشيخ الدكتور عبدالرحمن الجبرين والشيخ طلال الدوسري والشيخ الدكتور حسن الغزالي والشيخ الدكتور حمد الشتوي عضو هيئة كبار العلماء والشيخ الدكتور عبدالله الجفن والدكتورعبدالله بن حجر والدكتور منتصر الرغبان والدكتور ابراهيم أقصم والشيخ محمد الدحيم والشيخ مهدي مبجر والشيخ محمد المقرن والشيخ خالد الشبرمي والشيخ فايز الاسمري والدكتور سعيد العسيري والشيخ الدكتور أنس بن سعيد بن مسفرالقحطاني والشيخ الدكتور علي بادحدح والشيخ حسن بن قعود والشيخ سليمان القوزي والشيخ الدكتور محمد باجابر والشيخ عبدالله القبيسي والشيخ الدكتور محمد البراك والشيخ عبدالله رمزي وفضيلة الشيخ محمد الشنقيطي والشيخ الدكتور صالح ابوعراد والشيخ الدكتور عوض القرني والشيخ الدكتور عبدالعزيز الروضان والشيخ الدكتور عبدالحكيم الشبرمي والشيخ خالد الهويسين والشيخ محمد الصفار والشيخ خالد الحمودي والشيخ عبدالله بلقاسم والشيخ محمد عبدالله الشهري والشيخ رأفت الجديبي والشيخ احمد سالم الشهري والشيخ محمد شرف الثبيتي والاستاذة عبير الثقفي والاستاذة رقية الروضان والاستاذة مها المهنا
 
 


القسم : أهل الزوج اوالزوجة
العنوان : ارجوكم افيدوني ارغب الزواج بها ومرفوض
عدد القراء : 2241

الإستشارة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ان يتسع صدر شخصكم الكريم لحالتي التي لم اعرف لها حلا, لن اطيل وسأروي مشكلتي مع الحرص على الاختصار والتفصيل, شيخي العزيز, انا شاب ابلغ من العمر الان 34سنه, واعزب ولم يسبق لي الزواج, وجنسيتي سعودي, ووالدتي مصريه, مشكلتي هي انني منذ14 سنه بينما انا في زياره لمصر اعجبت بفتاة وهي جارتنا, وكان مجرد اعجاب, ولكن كنت افرح عند رؤيتها, مجرد رؤيه فقط, حتى لم اتحدث معها او اسمع صوتها, واستمر هذا الحال لمدة عام ونصف تقريبا حتى حاولت الحديث معها, وتم ذلك, واصبح بيننا مكالمات هاتفيه لفتره من الوقت, ثم قررت ان اتزوجها ولكن طلبت مني الصبر لحين انتهاء السنه الدراسيه لانها مازالت تدرس, وانتظرت حتى انتهت, فأرسلت شقيقتي وخالتي لمنزل اهلها ومقابلة امها لفتح الموضوع معها واخذ موعد لكي اذهب لمقابلة والدها, ولكن امها رفضت ذلك, وقالت لهم بان الموضوع مرفوض لأني لست مصري الجنسيه, ولأني على علاقة مسبقة بالفتاة, ولأن لدي ابن عم والدتي وزوج خالتي في نفس الوقت ويسكن معنا في نفس العماره دائم المشاكل وسائق سيارة اجره, وهم يرون ان هذا ليس من التكافؤ, ولم استسلم وتكلمت مع خاله للفتاة, وخالة اخرى, لكي يتوسطو لي, ولكن لم يستطيعو التأثير على والدتها او والدها, ولم نيأس, واستمرت علاقتنا لمدة 5 سنوات اخرى, وغيرو مكان اقامتهم وذهبو للسكن في منطقة اخرى, ولكن صلتي بها لم تنقطع, مكالمات ومقابلات, حتى ارغمها اهلها على الزواج من شخص اخر, ومع رفضها ازداد اصرارهم, مع علمهم بانها لاتزال تحبني وترغب الزواج بي, ولكن اصرارهم اقوى حتى تمت خطبتها, وانقطعت علاقتي بها حتى تزوجت مجبره, واما انا لم استطع نسيانها, وقد حاولت الزواج مرتين ولم استطع ان اكمل وكنت انسحب من فترة الخطوبه, لأني لم استطع نسيانها, لأني احبها حبا كبيرا, تفاهم وعقل وحب وعاطفه, وصلنا لمرحله اننا اصبحنا كيان واحد بكل معنى الكلمه, لا اطيل عليك شيخي الكريم, بعد مرور حوالي سنه عن انقطاعنا, بالرغم من تعبنا النفسي الشديد, حتى انها فقدت النطق فتره من الفترات, فوجئت بها تتصل بي, وتعلمني انها تطلقت من الشخص الذي ارغموها الزواج به, لم تستطع العيش معه اكثر من 3 اشهر, لأنها تحبني, ولأنه انسان غير سوي وغير محترم, ولم يهتم اهلها سوى بالمال حين اصرو على زواجها بهذا الشخص, فرحت حينها, قلت في نفسي ان هذا ممكن ان يكون دافع لي لتكرار المحاوله مع اهلها, ولكن المشكله انه ماطل في اجراءات الطلاق حتى استطاعت الحصول على طلاقها رسميا, وفي هذه الاثناء اكتشفت والدتها ان علاقتنا عادت مره اخرى وغضبت واصرت على عدم زواجي منها, واصرار الفتاة, وتضييق عليها حتى لا تتصل بي, ولا تخرج من المنزل, بالرغم انها كانت تعمل وتركت العمل بحكم اهلها, وبالرغم من ذلك لم نستطع ان نبتعد عن بعضنا, حتى تسنت لنا الفرص لمقابلات ومكالمات وحب اعظم واكبر وانضج من قبل, حتى حدث بيننا مايحدث بين الازواج, ف حصل حمل, وطلبت منها التحدث الى اهلها ولكنها رفضت لعلمها اني مرفوض,وطلبت منها الزواج بدون علم اهلها, حتى لو عرفي, ولكن رفضت, وعلمت والدتها بالموضوع من اول شهر , وعنفتها وضربتها حتى تم الاجهاض, ثم طردتها من المنزل, رغم محاولاتها المستميته باقناع والدتها الزواج بي, وهذا بدون علم والدها بما حدث, ولكن والدتها مصره على الرفض, وهذا منذ سنه ونصف تقريبا, وامها لا تتكلم معها ومقاطعه تامه, حتى علمت مره اخرى ان علاقتنا لاتزال مستمره بالهاتف, فانهارت والدتها واخبرت والدها بكل شئ منذ البدايه, فطردوها من المنزل بعد الاهانات والضرب, وهي للان تجلس عند احد اقاربهم, وقد حاولت الذهاب الى والدها من فتره ولكنه رفض التحدث معها ورفض زواجها بي, وقال لها اذا مت تزوجيه!! وان قلبي وربي غضبان عليكي, ولم يستقبلها, وللآن تسكن عند اقاربهم, ولكن بيني وبينها اتصال, وانا لا استطيع الاستغناء عنها, وهي كذلك, وتحلف وتقسم بانها لن تتزوج اي شخص اخر حتى لو لم تتزوج باقي عمرها, وهي الان عمرها 27سنه, وانا الحمدلله المستوى المالي ممتاز, ولا ادري ماذا افعل, ارجو افادتي ولكم جزيل الشكر

الجواب:
السلام عليكم أخي الكريم ما أنت فيه مخالفات كثيرة جدا لا تجوز شرعا أنصحك بقراءة هذه الفتوى للشيخ محمد بن صالح المنجد وفقه الله لعلها تصحح لك بعض هذه الشبهات : سائلة تسأل : لي صديقة كانت تعرف إنساناً طيباً وصالحاً ومتزوجاً ! وعرفته لمدة 15 عاماً ، وعاشرته معاشرة الأزواج ! وكان يراعي مصالحها ، ويقف إلى جانبها في وقت الشدة ، ويخاف عليها ، وهي أيضا كانت تقف بجانبه في وقت أزماته ، وكانت تعتبره سندها في الحياة ، وكانت تعتبر نفسها زوجته ، وكانت تحافظ عليه ، وبعد هذه المدة يريد تركها تواجه الحياة بمفردها ، وهو كأن شيئاً لم يحدث في حياته طيلة هذه المدة ، وهو له حياته وبيته وأولاده ، وكل التضحيات التي ضحتها من أجله وسنوات عمرها التي أفنتها في حبه تذهب هباء ، بحجة أن ما يفعلوه حرام ، ويريد التوبة ، فماذا تفعل ؟ ولعلم هي ما زالت تكن له كل احترام وحب ومودة ، فهل من حقه أن يتركها هكذا وكأن شيئاً لم يكن ، أم الأفضل لهما أن يصلحا غلطتهما ويتزوجوا على سنة الله ورسوله ، ويعيشوا باقي حياتهم للمغفرة والتوبة ؟ . أرجو النصيحة بما يرضي الله ، فهي معترفة بغلطتها ، وتريد إصلاحه ، فهل الشرع والأخلاق يفرضوا عليه أن يتزوجها ؟ وبماذا تنصحه إذا رفض الزواج منها ؟ . وجزاكم الله خيراً . الجواب: الحمد لله لم تخاطبنا تلك الآثمة ، ولا ذلك الرجل الفاجر ، وإنما كان الخطاب منكِ أنتِ ، وقد جاء في سؤالك من الإثم والمنكر الشيء الكثير ، وإننا لفي غاية العجب منكِ ، كيف تصفين الأمور المنكرة بغير اسمها ؟ وكيف تهونين من فاحشة الزنا المستمرة لسنوات كثيرة ؟ وكيف تثنين على من لا يستحق الثناء ، وتذمين من لا يستحق الذم ؟ . وتأملي جيداً ما وقعتِ فيه من أخطاء وآثام : 1. قلتِ : " لي صديقة كانت تعرف إنساناً طيباً وصالحاً ومتزوجاً ! وعرفته لمدة 15 عاماً ، وعاشرته معاشرة الأزواج ! " !!! ما هو تعريف الطيب والخبيث عندك ؟ من هو الصالح والفاسد في نظرك ؟ كيف جعلتِ هذا الفاجر الآثم طيباً وصالحاً ، وهو على علاقة محرَّمة مع امرأة أجنبية عنه استمرت لمدة 15 سنةً ؟! وكيف يعاشرها معاشرة الأزواج وهي أجنبية عنه ، وتكرر معصيته كل يوم ؟! هل تعرفين حكم هذا المجرم في الشرع ؟ إنه الرجم حتى الموت ! نعم ؛ لأنه محصن ، وقع في الزنا ، وهذا هو حكم هذه الشريعة المطهرة فيه وفي أمثاله ، ثم تأتين أنتِ لتصفيه بالطيبة والصلاح ! فأي طيبة وأي صلاح عند هذا الفاجر ، يا أمة الله ؟! . 2. قلتِ : " وكان يراعي مصالحها ، ويقف إلى جانبها في وقت الشدة ، ويخاف عليها ، وهي أيضا كانت تقف بجانبه في وقت أزماته ، وكانت تعتبره سندها في الحياة " ! هل هذا كلام من فهم الإسلام ، وعرف المعروف من المنكر ، والصواب من الخطأ ؟ هل هذا كلام امرأة مسلمة تربي أولادها على الخلق والحياء والعفاف ؟ أي مصالح يرعاها ذلك الفاجر الآثم ؟ ومم يخاف عليها ؟ من جهنم ؟ من عذاب القبر ؟ من الخزي في الدنيا والآخرة ؟ أم تراه يخاف عليها من الذئاب البشرية أن يفترسوها ؟! وهو الحمل الوديع ، والملاك الطيب ؟! وكيف تعتبره صديقتك سندها في الحياة وهو مجرم آثم يهتك عرضها لمدة 15 سنة ؟! هل جهلنا الإسلام وأحكام وشرائعه وشعائره حتى يتكلم أحدنا بمثل هذا الكلام ؟! . 3. قلتِ : " وكانت تعتبر نفسها زوجته " !! هداكِ الله وأصلحك ، هل تعلمين خطر مثل هذه العبارات والكلمات ؟ هل تدركين عِظم المنكر والإثم في كلامك هذا ؟ هل ترضين هذا لابنتك ؟ هل يوجد في الإسلام من تمارس الزنا وتعتبر نفسها زوجة ؟! أين شروط العقد الشرعي للنكاح وأركانه ؟ أين موافقة الولي ؟ وأين إنشاء العقد بالإيجاب والقبول ؟ وكيف كانت تعتبر نفسها زوجة ولم يكن يعتبر نفسه زوجاً ؟! هل عقد الزواج الذي هو الميثاق الغليظ والكلمة التي تستباح بها الفروج يُستهزأ به ويُسخر حتى يهون على تلك فتعتبر زناها زواجاً ؟! . 4. قلتِ : " وبعد هذه المدة يريد تركها تواجه الحياة بمفردها ، وهو كأن شيئاً لم يحدث في حياته طيلة هذه المدة " ! سبحان الله ! وهل تعتبرين ما حدث خلال تلك الفترة كلها من المعاشرة الزوجية الحلال ؟ هل تطلبين منه أن لا ينسى الفضل بينه وبينها ؟ وهل تذكِّرينه بتلك المدة ليستمر بها بدلاً من أن يترك ما هو عليه من الإثم والفجور ؟! وهل تخافين عليها من أن تواجه الحياة بمفردها ولم تخافي عليها من أن تواجه ربها تعالى يوم القيامة بمفردها ( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً ) مريم/ 95 ؟ ولمَ لم تخافي عليها يوم تكون وحدها في قبرها ؟ . 5. قلتِ : " وكل التضحيات التي ضحتها من أجله وسنوات عمرها التي أفنتها في حبه تذهب هباء ، بحجة أن ما يفعلوه حرام ، ويريد التوبة " ! الله المستعان ! كبرت هذه الكلمة أن ينطقها فمك ، وأن تكتبها يدك ، " بحجة أن ما يفعلوه حرام " وهل الأمر عندك ليس كذلك ؟ وهل تسمين زناها طيلة تلك المدة كلها " تضحية " ؟!! ومن قال لك : إنها ستذهب هباء " ؟ بل هي مكتوبة عليها ، وسيحاسبها ربها تعالى عليها يوم القيامة ، وقد يعجل بعض عقوبتها في الدنيا ، فلن يذهب ما فعلته من إثم ومعاصٍ هباءً ، بل ستجد ذلك أمامها ، قال تعالى : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) الكهف/ 49 ، وسوف تجني عاره وذله في الدنيا ؛ فلتنظر من يتزوجها بعد ذلك ، ومن يرض بمثل حالها ، إلا من يشبهها : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3 . 6. قلتِ : " ولعلم هي ما زالت تكن له كل احترام وحب ومودة " !! وأين التوبة ؟ وأين الندم ؟ وهل مثل هؤلاء يستحقون الاحترام والحب والمودة ؟ ولا ندري حقيقة طبيعة تلك التي تتكلمين عنها ، هل هي مسلمة ؟ كيف تفهم الإسلام ؟ هل تعلم أن الزنا حرام ؟ هل تعلم عقوبة الزنا في الدنيا والآخرة ؟ إننا نعلم عن شهوة عابرة تجتاح الرجل أو فيقعان في الفاحشة ، أما الاستمرار على ذلك 15 سنةً والمداومة على ذلك وكأنهما زوجان ؟ هذا غاية في القباحة والشناعة ، وسترى عاقبة تلك المحبة والمودة في الآخرة ، وقد يعجل لها أن ترى بعضهعا في الدنيا . قال تعالى : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف/ 67 . قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : أي : كل صداقة وصحابة لغير الله : فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة ، إلا ما كان لله عز وجل ، فإنه دائم بدوامه . " تفسير ابن كثير " ( 7 / 237 ) . وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله - : لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير الّه ، فانقلبت يوم القيامة عداوة . " تفسير السعدي " ( ص 769 ) . 7. قلتِ : " فهل من حقه أن يتركها هكذا وكأن شيئاً لم يكن " ! بل من الواجب عليه تركها ، ولا يحل له الاستمرار على معصيته ، وليحرص على تعويض تلك السنوات من الإثم والمعصية بالأعمال الصالحة ، وأول خطوة في التوبة هو الكف عن زيارتها ولقائها ، ثم الندم على ما فات من آثام ، ثم العزم على أن لا يعود لها . 8. قلتِ : " أم الأفضل لهما أن يصلحا غلطتهما ويتزوجوا على سنة الله ورسوله ، ويعيشوا باقي حياتهم للمغفرة والتوبة ؟ " . ليس هناك مفاضلة بل يجب ترك تلك والابتعاد عنها ، ولو أراد هذا الرجل الزواج بها لتزوجها منذ زمن ، وهي لا تصلح له زوجة ، وهو لا يصلح لها زوجاً ، ولا يجوز تزوج الزانين إلا بعد التوبة الصادقة ، واستبراء الزانية بحيضة يطهر بها رحمها . وينظر جواب السؤال رقم : ( 11195 ) فيه حكم الزنا ، وعقوبته ، وحكم زواج الزانيْن . 9. قلتِ : " فهي معترفة بغلطتها ، وتريد إصلاحه " . لم يظهر لنا اعترافها بغلطتها ، ولا حبها لإصلاحه ، وعلى كل حال : فباب التوبة مفتوح ، ولا يحول أحد بينها وبين توبتها ، ولتعلم أن عليها أن تسلك ما ذكرناه لذلك الرجل حتى تكون صادقة في توبتها ، فيجب أن تكف عن لقائه والاتصال به ، وعليها أن تندم على ما عملته وجنته في حق نفسها ، وعليها أن تعزم على عدم العود له ولصحبته . 10. قلتِ : " فهل الشرع والأخلاق يفرضوا عليه أن يتزوجها ؟ " . بالطبع لا ، لا يفرض الشرع عليه أن يتزوجها ، والأمر مباح له في حال تحقت منه ومنها التوبة الصادقة ، وأما الأخلاق فدعينا من الحديث عنها ، يا أمة الله ؛ فوالله إنا لنستحي من ذكرها ؛ أية أخلاق تبحثين عنها ، بعدما عاشا في الفجور خمسة عشر عاما ! وإننا لنأسف أشد الأسف أن نقرأ عن مثل هذه الحالات عند المسلمين والمسلمات ، ولا ندري كيف نجح الشيطان في تهوين العِرض على الناس حتى صار أهون شيء عندهم ، وبخاصة ؛ فإن عِرضها وشرفها غالٍ عندها ، لا تفرط به ، ولو أدى ذلك لموتها أو قتلها ، وكل مصيبة عدا الدين تهون في مقابل فقد الشرف ، فهي تلطخ سمعتها ، وسمعة أهلها ، ولما كان الزنا منها أقبح قدَّمها الله تعالى في الذِّكر قبل الزاني فقال تعالى : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النور/ 2 . قال ابن القيم رحمه الله - : وقد بدأ الله سبحانه في الحدِّ بذِكر فقال : ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) النور/ 2 ، وفي العان بذِكْر الزوج ، وهذا في غاية المناسبة ؛ لأن الزنى من أقبح منه بالرجل ؛ لأنها تزيد على هتك حق الله : إفساد فراش بَعلها ، وتعليق نسبٍ من غيره عليه ، وفضيحة أهلها ، وأقاربها ، والجناية على محض حق الزوج ، وخيانته فيه ، وإسقاط حرمته عند الناس ، وتعيره بإمساك البغي ، وغير ذلك من مفاسد زناها ، فكانت البداءة بها في الحد أهم . وأمَّا العان : فالزوج هو الذي قذفها وعرَّضها للعان ، وهتك عرضها ، ورماها بالعظيمة ، وفضحها عند قومها ، وأهلها ، ولهذا يجب عليه الحدّ إذا لم يلاعن ، فكانت البداءة به في العان أولى من البداءة بها . " زاد المعاد " ( 5 / 339 ) .

أضيفت في: 2011-05-10
المستشار / الشيخ: محمد العتيبي
أضيفت بواسطة : الشيخ : محمد الثبيتي


من نحن
زواج المسيار
نموذج تسجيل الرجال
طلب فتوى
استشارات أسرية
فقه الزواج
دعم الموقع
أضف مشاركة
تصفح ووقع في سجل الزوار
أعلن معنا
شكاوي ومشاكل الموقع
اتصل بنا
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏خير نساء ركبن الإبل صالحو نساء قريش،أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده‏"‏‏ البخاري



 
© 2012 - 2006 جميع الحقوق محفوظة لموقع إعفاف للزواج والإصلاح الأسري