الجواب:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فمن الأسس التي تقوم عليها الحياة الأسرية السعيدة هو التفاهم والمودة وتحديد المسارات التي تنطلق منها العلاقات الزوجية في الحياة حتى يسير المركب في هذه الحياة بهدوء . وأقول لك با أختي الكريمة إنه من حق الزوج أن يغار على زوجته وهذا دليل على الحب وكذلك من حق الزوجة أن تغار على زوجها ولكن لاينبغي لهذه الغيرة أن تنقلب إلى مرض وربما أن ظروف زوجة رجلك السابقة هي التي تدفعه إلى الغيرة الزائدة فعليك وعلى زوجك أن ترشدا هذه الغيرة وذلك بفهم كل منكما للأخر والعمل على عدم التصادم والحدة في النقاش وهذا يتم بالجلوس مع بعضكما البعض والتحدث في هذا الأمر كما أن عليك أن تعالجي أمر ابنته بحكمة وروية وهي كما تعلمين تمر بفترة مراهقة ومن الأفضل لك أن تكسبيها إلى صفك وذلك بتعليمها وملاطفتها ومساعدتها لأنها ربما تعتبرك أخذت مكان أمها . أما كونها تتحدث مع السائق وأنت لاتتحدثي معه فهذا أفضل لك وينبغي لك أن تبتعدي عن الحديث معه إذ أنه أجنبي ولاينبغي للمسلمة أن تتحدث أو تختلي باجنبي في غير وجود محرم وهذه من ضرورات الدين وعليك أن تنصحي هذه الفتاة ووالدها من الانفتاح على الخدم والسائقين . أختي الكريمة لاتلتفتي لتصرفات هذه الفتاة حتى لاتنغص عليك حياتك الزوجية وخصوصا أنك أنجبت من زوجك .حاولي إقناع زوجك بأن يتعامل مع ابنته بالحسنى . وإذا كان هناك سوء فهم بينك وبين الفتاة فاجمعي بينها وبين أبيها وجها لوجه ثم بيني المشكلات التي بينكما ولا تكلميه على انفراد حتى لاتزيد الشكوك عند البنت . وهذا بعد ما تناصحيي الفتاة بينك وبينها ثم لا تجدي استجابة منها . أما إذا استعصت الأمور لاقدر الله فلك الحق في أن يكوم لك سكن مستقل أنت وابنائك . نسأل الله لكم الهداية والتوفيق ..