القسم : أساليب الدعوة -الزوج والزوجة
العنوان : زوجتي لاتصلي
عدد القراء : 2135
الإستشارة :رجل يشتكي من ان زوجته لاتصلي احيانا حيث مع المتابعة تصلي واذا لم يتابعها تركت الصلاه وهي مقرة بفرضها ولكنها بعيدة عن طريق الهدى
الجواب:
أخي السائل شكرا لك لإهتمامك بزوجتك
مما لاشك فيه أن الصلاة هي عماد الدين وهي الصلة بين العبد وربه
الصلاة واجبة *** بل هي ركن من أركان الإسلام الخمسة وعماد أساسي
وفي الحديث قول النبي –صلى الله عليه وسلم-
"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"
وأنت تعلم أن ترك الصلاة حرام، بل هو كفر
قال صلى الله عليه وسلم:
"بين الرجل والكفر أو الشرك ترك الصلاة"
وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-:
(لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة)
وقال ابن مسعود – رضي الله عنه-:
(من ترك الصلاة فلا دين لـه)
لا يجوز ترك الصلاة مطلقاً
إلا عند فقدان العقل
حتى المرضى لايجوز لهم ترك الصلاة
هداها الله وأصلحها
.......
إنه يجب على زوجتك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحة صادقة
من تاب تاب الله عليه
،
وعليك أن تستمر في متابعتها ونصحها وعليها المحافظة على الصلاة في وقتها والاستقامة على العمل الصالح مع الإكثار من النوافل هداها الله وأصلحها
واعلم بأن الله غفور رحيم ولا يضيع أجر من أحسن عملا
أولاً يجب أن تكون علاقتها بربها جيدة بشكل عام أما من جهة الصلاة ...
فإننا نحتاج أولا إلى تهيئة نفسية لزوجتك، من خلال سماع بعض الشرائط، وخاصة التي تغلب جانب التبشير، مثل: شرائط الأستاذ عمرو خالد وغيره من الدعاة ، أو ما تجمع بين التبشير والتحذير، والإستماع للمحاضرات سواء على القنوات التلفازية التي تبث هذه المحاضرات أو على الأشرطة أو الذهاب لأي محاضرة دينية تقام عندكم في البلاد .
ولا بأس من مشاهدة بعض البرامج الدينية، والحلقات الفضائية التي تسهم في الحفاظ على الصلاة.
أما الأمر الثاني، فهو أن تأخذ زوجتك معك إلى المسجد في الأوقات التي تكون فيها في البيت،وهذا الأمر لتجبرها على أداء الصلاة في وقتها .. فتلك الصحبة الزوجية تجعل للصلاة روحا أخرى، تستشعر معها زوجتك جوهر الصلاة وحلاوتها.
وأن توصيها بالصلاة في المسجد إن كان قريبا في الأوقات التي لا تكون أنت موجودا فيها، فإن روح الجماعة تجعل المرء أنشط في الطاعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم "يد الله مع الجماعة" مع أن الأفضل صلاة المرأة في بيتها لكن لترغيبها .
أن تحافظ أنت على صلاة النافلة في البيت، فإن رؤية زوجتك لك، يجعل الصلاة في دائرة الاهتمام.
يمكن لك أن تقاطع زوجتك بعض الشيء إن أصرت على ترك الصلاة..
أن تربطها بالله تعالى، وأن هذه الصلاة صلة بينها وبين الله تعالى، وأنك لا تحاسبها، وإنما تساعدها على أداء ما افترضه الله تعالى عليها، كأمة من إمائه، فإن ربط الطاعة بصاحبها أدعى للحفاظ عليها في كل الأوقات.
يمكن لها أن تنظر جيرانها من النساء، وأن تصاحب منهن من هي أقرب للصلاح، حتى تكون عونا لها على طاعة الله تعالى.
كافئها بخروج للتنزه أو بهدية إن رأيت منها حرصا كبيرا على أداء العبادة، وذكرها أن الثواب الأكبر عند الله تعالى.
أما فيما يخص علاقتها مع ربها سبحانه وتعالى، فإن هناك من الأمور التي يجب أن تسعى لدعوة زوجتك إليها، ومن أهمها:
1- تلاوة القرآن، فيكون لها ورد من القرآن الكريم يوميا، ولو لبضعة دقائق، فإنه ما تقرب العبد إلى الله تعالى بشيء أحب إليه من كلامه. والأفضل أن تسجل في أحد دور تحفيظ القرآن لأنها ستجد لها صحبة صالحة تساعدها وتنصحها ...
2- يمكن لها أن تحافظ على درس لتلاوة وتجويد القرآن في المسجد.
3- أن تحافظ على دروس العلم الخاصة بالنساء في أقرب مسجد لكم.
4- أن تتعلم ما يجب عليها من فقه النساء، من الطهارة وأحكام الصلاة والصيام وغيرها من الطاعات التي تقوم بها.
5- يمكن لها أن تدرس العلوم الشرعية في بعض المعاهد الدينية، فهي ستنفق وقتا لست موجودا فيه، وتتعلم كثيرا من دينها، في السيرة والعقيدة والفقه والحديث وغير ذلك، مما سيعود بالنفع على تربية أولادك.
6- أن تحافظ على صلة الرحم، وأن تصحبها في ذلك، من أقاربكما من الأسرتين، فإن هذا أدعى لأن تنفق وقتا في سبيل الله تعالى وطاعته.
7- أن تشغل جزءا من وقتها لمساعدة المحتاجين، كأن تدرس لبعض اليتامى، أو تعلم بعضهن حرفة تجيدها، أو تشارك في بعض أعمال الخير.
ولعلك أدرى منا بما يمكن لزوجتك أن تقوم به من الأعمال الصالحة بشكل عام.
لأنه كما قيل: نفسك، إن لم تشغلها بالطاعة، شغلتك بالمعصية.
وفقك الله وثبتك على طاعته وهدى الله زوجتك وأصلحها 0
والله أعلم0
*********************
بمساعدة الأستاذ والباحث الشرعي مسعود صبري
***
roqyah2004
أضيفت في: 2007-01-22
المستشار / الشيخ:
الاخت الفاضله roqyah2004
أضيفت بواسطة :
الاخت الفاضله roqyah2004
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير نساء ركبن الإبل صالحو نساء قريش،أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده" البخاري