القسم : العلاقة الزوجية ماقبل الزواج
العنوان : لماذ لا يتقدم لي أحد
عدد القراء : 2314
الإستشارة :بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أنا سيده مطلقه ابلغ من العمر 37 على قدر من الجمال ولله الحمد
تزوجت في سن مبكره وقد رزقني الله بإثنين من الاولاد اسأل الله بأن يجعلهم من الصالحين انفصلت عن زوجي وانا في سن صغيره أبي متوفي وأنا عمري سنتين وأمي توفيت أيضا بعد زواجي بثلاث اسابيع ولك أن تتخيل مطلقه صغيره بأبناء وليس لها أب ولا أم وأخواني كلا منهم مشغول بحياته وأولاده وليس لي إلا أخت تكبرني اعيش معها في بيت والدنا فمن ناحية الماده فاحمدالله لابأس بها أفضل من غيري ولكن عانيت في حياتي الكثير
من تربية أبناء و من توفير متطلبات الحياة أصبحت أنا المرأه والرجل
صبرت وتحملت وكنت ومازلت أسأل الله أن يصلح ابنائي ويهديهم الى الصراط المستقيم ابنائي في مرحلة الثانويه ولله الحمد مقدرين لوضعي ومتفوقين في دراستهم ولكن بعد كل هذا العناء اصبحت انظر الى شبابي والى نفسي أصبحت افكر بمن ينسيني تعب كل هذه السنين ولا أخفيكم الاحتياج العاطفي يجتاحني أود بمن أسكن إليه ويسكن إلي وليس بمن يريدني لمتعته ويرفض ابنائي للأسف الشديد كل من تقدم لخطبتي لايريد أن يعيش أبنائي معي وعذرهم أنهم كبار ....نعم أبنائي ليس بصغار ولكن هل يعقل أن أتركهم بعد أن تركهم والدهم وأتركهم لمن هم فلذات كبدي والدم الذي يسري بعروقي ...أختي التي أعيش معها لاتتحمل مسؤوليتهم وهي غير مكترثه لأي شي في حياتنا وكل حياتها نائمه بالنهار وسهرانه طوال الليل قل لي بربك لماذا كل هذه الانانيه من الرجل ولماذا لايحتسبون الاجر من الله إن هو تزوجني وقبل بأولادي لماذا لايفكرون الإ براحتهم ولايفكرون براحة زوجاتهم أنا اتمنى أي يصبح لدي زوج أراعيه ويراعيني ويهتم بي واهتم به كما اهتم بأبنائي تعبت من الدنيا وهمها تعبت وأنا متحمله دور الرجل والمرأه أريد الاستقرار النفسي فأولادي مصيرهم إن شاءالله سيتزوجون ويتركوني إن كبروا
أنا اتمنى أن يأتي اليوم الذي اضع رأسي فيه على الوساده دون هم أو تفكير واريد أن يكون لي بيت ورجل وأن يكون رجل مسؤول عني والله الحياة صعبه مثل ماأنتم تنظرون وتتعايشون مع أوضاعها فماالعمل وبما تنصحوني وتوجهوني
وآسفه جدا على الاطاله
ولكم مني كل التقدير
الجواب:
قال الله تبارك وتعالى : ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19
وقال سبحانه : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/216
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) رواه الترمذي (2516)
اعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الواجب عليك أن ترجعي لنفسك هنيهة ، وتعلمي أن ما اختاره الله لك هو الأصلح والأحسن ، وأن ماتفقدينه قد يكون فيه خير ، وخير كثير جدا .
ولا تجعلي وساوس الشيطان الرجيم وأمواجه تلاطمك فتأخذك يميناً وشمالاً ، شرقاً وغرباً حيث ما يشتهي الرجيم يتلاعب بك ، بل كوني كما يحب ربنا ويرضى ، وارضَيْ بقضائه واشكريه على نعمائه ، وتأملي نعم الله عليك ، ولا تضجري ولا تسأمي ، واشغلي نفسك بطاعة الله عز وجل ، وضعي لك برنامجاً يوقظك لصلاة الفجر ثم تلاوة القرآن والأذكار والدعوة إلى الله وحضور المحاضرات والمواعظ والندوات الإسلامية ، فتستطيعين من خلال هذا البرنامج أن تجدي الراحة والطمأنينة ، ولتجعلي سلوتك الدائمة، قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم ( 2999)
( خففي عن نفسك، وتذكري أن هناك ملايين كثيرة من النساء مثلك لم يتزوجن، ولعل كثيرات منهن أسعد من كثيرات من المتزوجات.
شرحَ الله صدرك للرضا بقضائه، والاطمئنان إلى ما أنت عليه، وملأ قلبك سعادة.
أنت أسعد من كثيرات!
هل تزداد معاناتك من عدم زواجك حين ترين امرأة مع زوجها وأولادها يخرجون في نزهة؟!
أيجعلك هذا تتذكرين وحدتك، وحرمانك الزوج ومساندته، والأولاد وبراءتهم؟!
أيثير فيك إحساسا بأنك مظلومة، أو أنك تعيسة، أو أنك محرومة ؟
تمهلي قليلا، ولا تدعي هذه المشاعر السلبية، والأحاسيس المحبطة؛ تملأ عليك نفسك، وتزرع فيك الحزن .
لقد رأيتِ جانبا واحدا من حياة هذه الأسرة؛ لكن هناك جوانب كثيرة أخرى لم ترها عينك.
لعلك لو رأيت الزوجة المبتلاة بزوج قاس لا يرحم، واستمعت إلى شكواها من معاناتها الدائمة منه؛ لربما حمدت الله على أن نجاك من الزواج ،..
لو جلست مع مطلقة تندب حظها، وتعلن ندمها على زواجها، واستمعت إليها وهي تشكو لك كم احتملتْ وعانت حتى حصلت على الطلاق، واستعادت أمنها؛ لربما حمدت الله على أنك لم تتزوجي ولم تعاني مثل ما عانت .
إن تفكرك بما تعانيه آلاف الزوجات، وما احتملته كثيرات غيرهن انتهى زواجهن بالطلاق، يخفف عنك كثيرا مشاعر الأسى التي تثور في نفسك بسبب عدم زواجك.
إن ذاك التفكر يبدد إحساسك بأنك مظلومة، ويحل محله إحساسا جميلا بالرضا. الرضا الذي يجلب لك رضا الله .
تذكري شكوى صديقتك من صراخ زوجها المستمر، وغضبه الدائم، ونجاتك أنت من هذا.
واستعيدي مشهد جارتك التي خرجت من بيتها باكية بعد أن ضربها زوجها فألحق بها ضررا وأذى ................
نقتبس لك هذه القصة ، للعبرة والعظة :
بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج، وأحمد الله على كل حال ارتضاه لي. في بداية أمري كنت أشعر بالحسرة والألم كلما خلوت بنفسي، وأندب حظي كلما تزوجت واحدة من صديقاتي. لم تكن لي شروط أو مواصفات محددة في الرجل الذي أرتضيه زوجا" فقد كنت مستعدة للقبول بأي رجل صالح. لكن السنين مرت دون أن يأتي هذا الرجل. صرت أعتزل الناس لأتحاشى نظرات الشفقة... ولم أنج منها تماما فقد كنت أراها في عيون والدي وإخوتي الذين كانوا يدعون لي كلما رأوني ". "وفي يوم من أواخر أيام شهر شعبان، ونحن نستعد لشهر رمضان المبارك، هداني الله إلى اقتناء مصحف خاص بي. صممت على ختمه. وجدت صعوبة كبيرة في قراءته بسبب انقطاعي عن القراءة طوال عشر سنين مضت ". "وجدت صعوبة كذلك في فهم بعض الآيات، فاشتريت كتاب تفسير، وصرت أقرأ فيه تفسير ما أتلوه من آيات الكتاب الحكيم. انتهى رمضان ولم ينته تعلقي بكتاب الله، فواصلت تلاواتي آيات الله وقراءة تفاسيرها ".
"وجاء اليوم الذي استوقفتني فيه آية في سورة الكهف ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) تساءلت: ما معنى ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) وجدت في التفسير أنها كل عمل صالح ".
"عشقت الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وتسبيح و تحميد وتهليل وتكبير. وبدأت السعادة تملأ قلبي، والرضا يستقر في نفسي. حمدت الله حمدا كثيرا أن هداني إلى هذا الطريق وأرشدني إلى معالمه ".
تستدرك الأخت أم يمان فتقول:
"لكن هذه ليست دعوة للرهبانية، بل هي دعوة للرضا بقضاء الله وقدره ".
غير متزوجات ... ولكن سعيدات (1 /4-7) محمد رشيد العويد
( ولكن، لتعلم كل فتاة أن الغاية من الحياة هي العبودية بمعناها الخاص ومعناها العام، فإذا توفر المناخ المناسب لبناء بيت مسلم.. قامت الفتاة بعبادة ربها من خلال الزواج وتربية الأولاد، وقد تنشئ لنا الجيل الذي نريد.
.. فإن لم يكن؛ فإن طرق العبادة العامة كثيرة وعلى رأسها الدعوة إلى الله عز وجل. فلتلتفت إلى المنحرفات عن طريق الله لتجعل منهن بنات لها وتهديهن إلى صراط الله السوي ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا )
ولتجعل من المجتمع الإسلامي بيتا كبيرا هي فيه شمس هداية، ونبراس حق وعدل ومعرفة وعلم. ولنتواص بالحق والصبر: ( إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) التوبة/120 )
غير متزوجات ... ولكن سعيدات (1 / 12) محمد رشيد العويد
أضيفت في: 2012-10-07
المستشار / الشيخ:
محمد المنجد
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن ابن عمررضى الله عنهماأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار،والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته،ليس بينهما صداق-البخاري