السؤال: ما هي كفارة كبيرة المحصن الذي ارتكب جريمة الزنا واريد التوبة انا في بلد لاتطبق الحدود
الجواب:
الحمد لله :
فإن كانت خيانتك من الصغائر؛ اتصالات ولقاءات فقط، فالحسنات يذهبن السيئات، وقد لقي رجل امرأة في أزِقة المدينة فعمل معها كل شيء إلا الجماع، وقدم على الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليطهره، فسكت، ثم صلى معه، وسأل عنه مرة ثانية فقال صلى الله عليه وسلم: "أليس قد صليت معنا"؟ قال نعم، قال: "فإن الله قد غفر لك ذنبك". أو قال: "جدك". وهذا الحديث حق لحديثين أحدهما عن عبد الله بن مسعود عند مسلم (2763) والآخر للبخاري عن أنس (6823). فإن كان أكبر من ذلك؛ وهو الزنى وقد ثبت ذلك لديك برؤيته، أو اعترافه، وقد ندم فإن ماعز بن مالك الأسلمي –رضي الله عنه- لما زنى استشار أبا بكر وعمر فأمراه بالاستتار والتوبة، واستشار هَزَّالا فأشار عليه بأن يأتي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيخبره، قال صلى الله عليه وسلم لهزال: "والله يا هزال لو سترته بردائك كان خيراً مما صنعت به". وهو عند مالك (2/821) مرسلا، ووصله أبو داود (4377)، وسنده جيد، وهو عند أحمد أيضاً (5/217). وعند البخاري (2442) ومسلم (2580). من حديث ابن عمر رضي الله عنهما "... وعن عائشة –رضي الله عنها- أن امرأة قالت لها: يا أم المؤمنين إن كريًّا أخذ بساقي وأنا محرمة. فقالت: حجراً، حجراً حجراً، أي ستراً وبراءة من هذا الأمر- وأعرضت بوجهها وقالت بكفيها- كناية عند إنكار الأمر والتبرؤ منه- وقالت: "يا نساء المؤمنين إذا أذنبت أحداكن ذنباً فلا تخبر به الناس، ولتستغفر الله ولتتب إليه فإن العباد يعيرون ولا يغيرون، والله يغير ولا يعير". فإذا كان الله يحب الستر والمغفرة وهو الذي أمر بأن تبقى الحياة الزوجية على أسس: ".... وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم" والعفو: المسح، والممسوح لا يرى. والصفح الإعراض، والمعرض عنه لا يذكر ولا في النفس. والمغفرة التغطية. فقل لي بربك في ذنب مسح وأعرض عنه، وغطي، هل يبقى له أثر؟
أخي الكريم : إن حد الزاني في شرع الله الرمي بالحجارة حتى الموت ، لأنه اعتدى على عرض أخيه المسلم ، وغرر بمسلمة وأوقعها في الحرام وربما أنجبت منه ابنا غير شرعي ، وهذا الفعل طعنة قوية لزوجتك العفيفة.
أخي الكريم : انطرح بين يدي الله واذرف دموع التوبة والندم واستغر الغفار فإنك إن غفر الله لك فكل شيئ بعد ذلك سيصلحه ربك الرحيم ، اجعل العلاقة مع الله تعالى واستغفره ، ثم حاول أن تستتر بستر الله .
أعانك الله ووفقك لكل خير
أضيفت في: 2009-11-05 10:41:35
المفتي / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
ـ قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء " - البخاري.