السؤال: هل يجوز توجيه الوالدين للصح وماذا لو امتنعا
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الله جل وعلا أوصى بالوالدين أعظم وصية وعظم حقهما وأوجب الإحسان إليهما فقال{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23 وقال أيضا:{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8 وقال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14 وقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك؛ قال ثم من؟ قال : أمك؛ قال: ثم من؟ قال: أبوك) فالواجب على المسلم والمسلمة بر الوالدين وخفض جناح الذل من الرحمة لهما والتواضع ولين الجانب وخفض الصوت وعدم التعالي والتعالم عليهما وخدمتهما والإحسان إليهما فإذا فعل الولد ذلك ثم رأى من أحد والديه تقصير في أمر من أمور الدين كأن يترك واجبا أو يفعل محرما فإن من تمام البر النصح لهما وبيان الخطأ بالرفق واللين وعدم اليأس عند عدم القبول في المرة الأولى بل يستمر في النصح مع الشفقة واللين والرفق والدعاء لهما بأن يشرح الله صدرهما للخير والهدى ولا ييأس بل يكرر النصح مع توخي الوقت والحال الذي قد يغلب على الظن قبول النصح فيه والبعد عن الحال والوقت الذي قد يكون سببا لعدم القبول والله الموفق والهادي صراطه المستقيم.
أضيفت في: 2007-05-08 10:14:36
المفتي / الشيخ:
الدكتور عبدالله بن حجر
أضيفت بواسطة :
الشيخ الدكتور عبدالله بن حجر
ـ قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء " - البخاري.