القسم : العلاقة الزوجية ماقبل الزواج
العنوان : قصتي التي تحتاج لكم
عدد القراء : 2413
الإستشارة :أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاماً ، تعرفت وانا عمري 19 سنة على فتاة عمرها آنذاك 16 سنة في الصف الأول ثانوي، في الحقيقة كانت صديقة شقيقتي حيث لم تكن تعرف شقيقتي بأنني تعرفت عليها عن طريق الاتتصال بمنزلهم ، كانت علاقتنا في بدايتها عادية جداً ومقتصرة عبر الهاتف فقط ، ولكن مع الأيام بدأت تخرج معي أحيانا ( مرة كل 3 أشهر ) ، وبدأت تمر الأيام وعلاقتنا تزداد تماسكاً وبدأ الحب يكسوها ، إلى أن بدأنا نخرج بشكل دائم حيث كنت آخذها من أمام منزلها عندما كانت تدرس في الجامعة ومن أماكن أخرى أحياناً، حيث لم يكن شعر أحد من أفراد اسرتها بذلك وكانت تستأذن والدتها على أنها سوف تخرج مع صديقتها .
ولأكون صداقاُ معك أكثر ، اثناء السنوات التي جمعتنا فيها العلاقة منذ 2002 تقريباً ، وحتى قبل 5 اشهر من اليوم .. فيؤسفني أن أخبركم بأن العلاقة اشتملت على الخروج معها، حيث كان يستمر اللقاء لساعة او أثنتين ، وأحياناً نصف يوم ، وكانت تمتد إلى أن تصل إلى الجنس ( تقبيل ، وعناق ، وأحيانا ممارسة اللواط والعياذ بالله وغيرها ولكنني أجامعها بشكل كامل من الفرج ) وكنا نحجز أحيانا في بعض الفنادق على مر السنوات السابقة ( 10 مرات تقريبا) وأحيانا في السيارة وغيرها من تلك الأماكن .
لم أكن أعرف إلى أين سوف نصل ، حيث مرت أيام ونحن مختلفون مع بعضنا البعض ، وأحيانا ترد العلاقة كما كانت ، أي أن علاقتنا كان جيدة وغير جيدة أحيان كما هو حال لحياةا ، وأنهت الفتاة دراستها الثانوية والجامعية وبدأت العمل ، حيث تعمل الآن من سنتين في إحدى الشركات في دبي ، وفي المقابل أنهيت دراستي الجامعية وأعمل في إحدى الوظائف المرموقة بإحدى الجهات الحكومية في دبي .
وبالرجوع إلى أن شقيقتي لم تكن تعرف بالرغم من صديقتها كانت من الفتيات القريبات إلى حد كبير منها حيث تعرفها جميع شقيقاتي و والداي بحكم قربها من شقيقتي ، وشاءات الظروف أن تعرف شقيقتي بأن هنالك شيئ ما يجمعنا بطريق الصدفة ، وذلك من 4 سنوات تقريبا ، وزعلت مني ومنها على ذلك ولكن بعد فترة رضت عني . ولم أكن أعلمها بأي شي ولم أحدثها نهائيا عن صديقتها بالرغم من انها تشعر بأننا ما زلنا متواصلين ، كما أحس في الفترة الاخيرة عدد من اخواني واخواتي بأننا متواصلون أي هنالك اتصالات هاتفية بيني وبين الفتاة .
في العامين السابقين كنت أشعر بأنني أريد التوقف عن هذه العلاقة ، وحان الوقت لأن أتزوج وأرتبط رسميا معها أو مع غيرها ، ولكن بعد تفكير عميق رأيت بأنها لا تناسبني – ليس لأنني قد وصلت إلى ما اريد بل لانني لن استطيع أن أعيش معها في عش الزوجية وعلاقتنا وصلت الى ما وصلت اليه – في نفس الوقت أشعر بأنها هي الانسانة التي تفهمني وتعرف شخصيتي تماما ، وتعرف كيف أفكر وماذا اريد ، ولكن في نفس الوقت اتراجع عن اتخاذ قراري بالارتباط بها ، لانني من النوع الذي لا ينسى ومثل ما ذكرت قد لا استطيع الوثوق بها في المستقبل .
فاتحتني شقيقتي أكثر من مرة بأن صديقتها فتاة مناسبة لي ويجب أن أرتبط بها – لم تكن تعرف بحقيقة علاقتنا سوى أن نحدث بعضنا في الهاتف وقد نتلاقى احيانا – وبعد تفكير عميق مع نفسي وبين الرفض والقبول في داخلي فاتحت اهلي في أنني أود الإرتباط بصديقة شقيقتي بناء على ترشيح منها . ولاكون صداقا معك أحسست بعدم قبول تام من قبل والدي ليس لرفضهم الفتاة ولكن لان الفتاة بلوشية الأصل وأنا عربي الجذور وأنت تعرف المجتمع في دولتنا بالرغم من مساواة الدين لجميع الاعراق المسلمة . ولكن وافق والداي وفعلا قامن النساء بخطبتها وتبعها الرجال ، وبعد أسبوعين تم عقد القران وهي زوجتي الان ونحن في انتظار حفل الزفاف في نهاية شهر فبراير 2010 .
لأكون صادقا معكم هي في قمة سعادتها وأنا لا ، منذ أيام الخطبة شعرت أني تعجلت القرار ، ولكن لم استطع التراجع واليوم أيضا لا اشعر بأي شعور تجاهها في احيان كثيرة ، نعم تتفهمني وافهمها ولكن ما زلت اشعر اني استعجلت القرار ولو عاد بي الزمان الى الوراء لقطعت علاقي نهائيا بها . ولا اشعر نهائيا بالسعادة .
أثنا فترة عقد القران ( هذه الايام ) مرت الايام بشكل جيد و مرت خلافات بيننا على أشياء بسيطة في اغلب الاحيان . أذهب الى منزلهم اسبوعيا تقريبا وتخرج معي للعشاء أو السينما احيانا .
من ضمن ما يراودني دائما هو معرفتي قبل 3 سنوات عن علاقة هاتفية كانت تجمعها بشخص ما ، وهذه القصة قديمة لكنها تراودني بين الفينة والاخرى ، بالاضافة الى علاقتنا كما ذكرت سابقا .
اليوم أنا في حيرة من أمري .. لا اعرف هل استمر وارتبط بها ، او اطلب الانفصال ، وفي كلا الحالتين كيف يمكنني الاستمرار أو كيف أفاتحها بموضوع الإنفصال . علما بأنني أفكر بشكل دائم في هذا الموضوع اي انني استمر أو أتوقف .
الفتاة تعيش مع والدتها و اثنان من اشقائها ، وثلاث شقيقات احداها متزوجة والاخرى مطلقة من عام تقريبا ولديها 3 ابناء ، والداها مطلقان منذ سنوات طويلة ويعيش والدها في امارة اخرى ، والتواصل ضعيف فيما بينهم ، ولكن بشكل عام العلاقة الاسرية لديهم جيدة وهنالك تواصل كبير مع اهل والدتها وهم طيبون .
الجواب:
أخي الكريم ليس لك حلا إلا بالتوبة والإنابة إلى الله.
ثم أنك تمتعت بها سنين على الزنى المحرم. والآن تخاف من الزواج بها وهو المباح.
إن عقوبة الزنا في الدنيا كما يقول العلماء تكمن في الحسرة والندامة. بإلاضافة إلى الخزي والذلة.
وما عليك الآن إلا أن تواصل طريق الزواج، حتى يتم الأمر في نظر الناس أنك تزوجتها بطريقة صحيحة.
بعد ذلك إذا ضاق عليك الأمر، واستغرقت في التفكير السابق ولم تجد أنك نسيت الماضي، وتعاهد معها على الستر وعدم الفضيحة.
وهناك مخرج آخر وهو أنك تنتقل بها إلى منطقة أخرى وتبتعد عن ظروف أهلها.
على كل حال لابد لزوجتك أن تتوب وتستغفر، ولو ذهبت أنت وهي للعمرة وتستغفران الله وتتعاهدا عند الكعبة بعدم الفضيحة، يمكن أن تستقر حياتك وتعيش معها مرتاحا.
أضيفت في: 2009-10-28
المستشار / الشيخ:
د/ ابراهيم
أضيفت بواسطة :
الدكتور ابراهيم اقصم
5142 ـ عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها - البخاري.