الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد: فنرحب بكل زائر ومشارك في موقع إعفاف aefaf.com ،حيث أنشئ هذا الموقع لإشاعة العفاف في المجتمع المسلم وذلك بالسعي في تسهيل طريق الزواج الشرعي الذي أمرالإسلام به وأعلى مكانته، حيث أنه اللبنة الأساسية في بناء المجتمع المسلم القائم على الصلاح والإصلاح، فالأسرة المسلمة الصالحة هي النواة الأولى للمجتمع والمحضن الأول للفرد المسلم الذي بصلاحه وإصلاحه يصلح المجتمع، فالله نسأل الإخلاص والسداد والتوفيق ، ولكن أود أن أبين اموراً مهمة : 1. إنني لاأرغب في مثل هذا الزواج بل أرى أن نهاية هذا الزواج إلى الفشل في اغلب الأوقات وفق ما اطلعت عليه من تجارب ودراسات.
2. إن فتح المجال لزواج المسيار في موقع إعفاف
(aefaf.com) سيكون تحت الدراسة فان كان نافعاً في باب الإعفاف إستمر الموقع والا اقفل هذا الباب.
3. أن المتضرر الوحيد من هذا الزواج هي المرأة.
4. انه لم يتم إطلاق هذه الخدمة إلا بعد دراسة هذا الزواج وانه يجب ان يستوفي الأركان الشرعية للزواج و الرجوع إلى فتاوى معتمده تُبيح هذا الزواج ومنها :
فتوى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فحين سئل عن زواج المسيار والذي فيه يتزوج الرجل بالثانية او الرابعة، وتبقى المرأة عند والديها، ويذهب اليها زوجهافي اوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما. اجاب رحمه الله: «لا حرج في ذلك اذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً، وهي وجود الولي ورضا الزوجين، وحضور شاهدين عدلين على اجراء العقد وسلامة الزوجين من الموانع، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «احق ما اوفيتم من الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج» (رواه البخاري). وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون على شروطهم». فإن اتفق الزوجان على ان المرأة تبقى عند اهلها او على ان القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً او في ايام معينة او ليالٍ معينة، فلا بأس بذلك بشرط إعلان النكاح وعدم إخفائه».
ومن الذين قالو بإباحته ابيضا: فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس ادارة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد، حيث اجاب سماحته عندما سئل عن حكم زواج المسيار: ان هذا الزواج جائز اذا توافرت فيه الاركان والشروط والاعلان الواضح، وذلك حتى لا يقعان في تهمة وما شابه ذلك، وما اتفقا عليه فهم على شروطهم، ثم ذكر حفظه الله ان هذا الزواج قد خف السؤال عنه هذه الايام وقد كان يسأل عنه قبل سنتين تقريباً.
ومن الذين قالوا بإباحته فضيلة الشيخ عبدالله محمد المطلق - عضو الافتاء والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية - وفي ذلك يقول «الزواج الشرعي هو ما تم فيه اركانه وشروطه، واما الاشتراط بتنازل المرأة عن حقها في النفقة والقسم فهو شرط باطل، والزواج صحيح، ولكن للمرأة بعد الزواج ان تسمح بشيء من حقها. وذلك لا يخالف الشرع، وهذا الزواج قد يكون مفيداً لمن يعيش في ظروف خاصة كأم اولاد تريد العفة والبقاء مع اولادها، او راعية اهل مضطرة للبقاء معهم.
ومن الذين قالوا بإباحته ايضاً: فضيلة الشيخ ابراهيم بن صالح الخضيري - القاضي بامحكمة التمييز بالمملكة العربية السعودية - حيث قال: زواج المسيار شرعي وضروري في عصرنا هذا، خاصة مع كثرة الرجال الخوافين؟؟ ومع اشتداد حاجة النساء الى ازواج يعفونهن، والتعدد اصل مشروع، والحكمة منه اعفاف اكبر قدر ممكن من النساء، فلا ارى في زواج المسيار شيئاً يخالف الشرع ولله الحمد والمنة، بل فيه اعفاف الكثير من النساء ذوات الظروف الخاصة، وهو من اعظم الاسباب في محاربة الزنا والقضاء عليه ولله الحمد والمنة، ومشاكله كمشاكل غيره من عقود الزواج.
المشرف العام
محمد بن مجدوع الشهري