الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فقد سئل علماء اللجنة الدائمة عن التعارف بين الشاب والفتاة فأجابوا :
لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ، لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد . وبالله التوفيق
فتاوى اللجنة الدائمة 17/67
وأما الزواج عن طريق الإنترنت فمفاسده كثيرة :
فمنها مثلا أنه قد يحصل فيه غش كبير إذ تكون المعلومات غير صحيحة . كما أن هذا باب للإحتيال . فقد يكون الرجل صادقا لكن المرأة تكذب أو بالعكس
وأيضا من الذي يزكي الرجل والمرأة ، والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتزوج من صاحب الدين . فمن يزكي لنا الرجل أو المرأة
ويترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ، ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ، ابتغاء مرضاة الله ، وحذرا من عقابه .
وكم جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء ، حتى أوقعتهم في عشق وهيام ، وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك ، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا والدين .
وقد سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، ولذلك حرمت الخضوع بالقول ، ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، وهذه المحادثات من أعظم أسباب الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم .
أضيفت في: 2011-11-12
المستشار / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن ابن مسعودرضى الله عنه قال كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا نساء فقلنا يا رسول الله ألا نستخصي فنهانا عن ذلك-البخاري