القسم : خاص بـ(شكاوى ومشاكل الموقع)
العنوان : زوجي مريض بالوسواس
عدد القراء : 2302
الإستشارة :السلام عليكم ارجو مساعدتي في حل مشكلتي مع زوجي فأنا متزوجه منذ شهرين ونصف من زوج قروي يسكن في قرية محافظة جدا وانا اسكن في مدينه ولكنني ولله الحمد افكر دائما بعقل ومتدينه وافعل ما يرضي الله ورسوله دائما حتى وان كانت هذه الأفعال خارجه عن عادات وتقاليد صارمه ،..مادامت في ايطار الحلال والمشروع ولست مثل بعض الفتيات اللاتي ينجرفن مع الموضات ويقمن بفعل المحرمات هداهن الله ... مشكلتي ان كل يوم يصدمني زوجي بتصرفات لا اطيقها ولا أقبلها فقد كنت اظنها في البدايه مجرد مواقف عابرة وستزول لم أكن اتوقع ان تكون هذه المواقف ستزيد وتؤكد لي ان زوجي يعاني من الوسواس او الغيرة كما يدعي هو... فمثلا .. اذا مرضت او عانيت من شي يستدعي الذهاب الى الطبيب يرفض ذلك بحجة الغيرة مع انني دائما اقنعه بأنني افضل ان اذهب الى طبيبه وليس طبيب حتى يستريح قلبه ولكنه يرفض اطلاقا لا طبيبه ولا طبيب يكتفي بإحضار اي علاج من الصيدليه فقط وقد لا تنفعني ابدا خاصة اذا كنت اعاني من التهاب والم في رحمي ..ومرة كنت اريد ان انشر الغسيل في سطح منزلنا فرفض ذلك وطلب مني ان البس عبائتي قبل ان اذهب الى السطح وإلا فلن اخرج ،مع ان جدران سطح منزلي رفيعه جدا ولا تكشف اسطح الجيران .. ومرة طلبت منه ان نذهب في نزهه ونتعشى في مطعم عائلي فرفض طلبي جملة وتفصيلا ظننا منه بأن كل من يذهب إلى تلك المطاعم ليس عنده غيرة لأهله او انهم من الشباب والفتيات الطائشين .. ومرة طلب مني ان البس غطاء كامل للرأس وليس نقاب علما بأني محتشمه وعبائتي فظفاظة وليس فيها زينه ابدا وألبس نقاب اسلامي بحيث لايكاد الرائي ان يرا عيناي لأن في هذه النقاب غطاء امامي لتغطية ثلاث ارباع العينين ولكنه لم يقتنع بنقابي ولا بطرحتي ...حتى الطرحه تصور الطرحه التي الف بها رأسي واضع العبائه فوقها لا يريدني ان البس الا السااادة تماما .. ودائما يفضل الجلوس وحدة ويحاول قدر الأمكان ان يكون بعيدا عن الناس اذا ذهبنا إلى البر او على الساحل ... ومرة اجده يغلق نوافذ الغرفه ويغلق الستارة ايضا بحجة الخوف من ان يرانا الأشخاص الذين في الشارع علما بأن منزلي شقه في الدور الاول وجهة النوافذ يقابلها اراضي فارغه ومنازل بعيدة جدا بعد هذه الارض الفارغه اي لا يوجد احد حتى وان وجد اشخاص فلن يستطيعو رؤية من في داخل الغرفه والنافذة نوع زجاجها ثلجي اي حتى لو اغلقتها فلن يتضح اي شي لمن هم في الشارع .. لقد تعبت منه اشعر بأنني سجينه واود ان اغير من اماكن التنزه الذي نذهب اليه فهو دائما يذهب الى مكان واحد فقط في كل مرة ولو طلبت منه تغيير المكان او الذهاب الى مطعم او حديقه او ملاهي يرفض ويفضل الهدوء ويتحجج بأن تلك الاماكن التي اطلب الذهاب لها بانها مليئه بالشباب المتهور والبدو الغير متحضرين ويفضل الجلوس في البر ولوحدنا ايضا ..... ومرة طلب مني أن اذهب إلى منزل أهلي لأنه سوف يحضر عامل في المنزل ليصلح عطل في الفرن وطلبت منه ان ابقى في احد الغرف حتى ينتهي العامل ويخرج من المنزل فأخرج انا ولكنه رفض بحجه الغيرة ايضا ،....لقد مللت اسلوبه ووسواسه الذي يرا انه غيرة .مللت تفكيرة الذي يشعرني وكأنه رجل طاعن في السن وليس شاب عمرة ال30عاما.. حتى وان كانت غيرة فأنا مللت من ذلك وكل مرة احاول فيها ان اكلمه بالعقل والتفاهم لا يهتم من كلامي ابدا فهو يحب الروتين وانا عكسه تماما احب التغيير والتنويع ... انا بدأت اندم من انني تزوجت من شخص غير متفتح للحياة فأنا لم اطلب منه شئ محرم كل ذلك في ايطار الحلال وأنا لا ارضى على نفسي حرام ابدا ... واكثر شئ قلقة عليه هو مشكلة الذهاب للطبيب لاني سأحتج ان اذهب اليها اثناء الحمل والولادة ومن حقي ان اتطمن على نفسي ان لم يخاف علي فهل يصلح ان اذهب من دون علمه في هذه الحاله ؟؟ ماذا افعل معه لقد احترت اكاد ان انفجر عليه يوما اذا فاجأني بوساوس اخرى لاتدخل العقل .. هل من حل او اسلوب اتبعه مع هذا الزوج .. وحتى اكون عادلة وغير ظالمه له فهو حنون وطيب القلب وهادئ غير عصبي ويكلمني بكلام معسول ولكنني لا ارى هذا الحب يتطبق فقط مجرد وعود وكلمات ينطقها وعنيد ولا يفعل الا الذي يرضيه هو لا اللذي يرضيني ولا يهتم بمظهرة ابدا وفي نظافته وقد قمت بإعطائه هدية ساعه وغيرها لكي يلبسها ويتجمل بها امامي وامام الناس ولكنه لم يلبسها الا ايام معدودة ورماها وملابسه لايغيرها اذا اتسخت الا اذا مرت اكثر من 4ايام او اكثر ويرفض ان اقوم انا بتغييرها بحجة انها لازالت نظيفه وملابسه محدودة جدا جدا ومللت من رؤيتها عليه واقترحت عليه عدة مرات ان يذهب الى السوق ليشتري ملابس جديدة ولكنه يرفض ان يذهب ويرفض ان اذهب انا اذا احتجت إلى ذلك وكلما فاتحته بموضوع لكي اناقشه فيه لايتكلم ولا يناقشني ابدا ويكتفي بقول كلمة احبك في نهاية الحوار فقط او ان يقوم بمقاطعتي ويكلمني بإستهزاء واستهتار لكي يغضبني وانا ولله الحمد دائما اتصرف معه بحنان وطيبه ودون رفع للصوت ولم اقل له كلمه جارح يوما ويجامعني كثيرا لدرجة انني احيانا اشك في انه تزوجني من اجل الجماع فقط وقضاء شهوة فقط لكن لا يتحمل مسؤلية ارشدوني في اقرب وقت كيف اقنعه بوجوب التنويع في الحياة وعدم اتباع الروتين القاتل والرفض لطلباتي بدون عذر مقبول او واضح فكو ازمتي وجزاكم الله خيرا فقد مللت الروتين ومللت من سجن بيتي الذي ظننت انه سيكون منزلا مليئا بالسعادة والتنويع
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله
أما بعد فقد قرأت مشكلتك أكثر من مرة وسأحاول الإجابة بالتفصيل عنها وسأقتطع بعضا من عباراتك وأضعها بين قوسين للتعليق والتوضيح ، لكن أولا أحب أن أذكر لك أن هذه ليست مشكلة وسواس كما جعلتي لها عنوانا بذلك بل هي صفات في زوجك تحتاجين إلى فهمها ومن ثم تغيير ما لا يصلح منها والتعايش مع البقية ، لا شك أختي الكريمة أن لكل إنسان صفات وراثية وطبائع مختلفة وأفكار مكتسبة يرى هو بداخله أنها هي الصواب ومع مرور الوقت يبدأ في التغير والتجديد ، أختي الكريمة المشكلة ليست هذه المشكلة عندما يكون الزوج فيه عيب شرعي كترك الواجبات وفعل الكبائر كإدمان المخدرات وغيرها مما يستدعي حلول طويلة الأجل من النساء من زوجها بقي اثنا عشر سنة وهو يتعاطى المخدرات فصبرت وواصلت معه العلاج حتى أصبح اليوم من خيرة الرجال .
انتبهي أختي الكريمة : لا تجعلي من صفات زوجك شماعة أو مدخلا للشيطان لإفساد بيتك وخرابه ، عليك بالصبر والتوجيه وسأعطيك بعض الحلول الآن :
أنت قلت :
(فأنا متزوجه منذ شهرين ونصف )
هل صحيح أن هذه الفترة كافية لأن تبدئي بالبحث عن حلول للمشكلات الكثيرة التي ذكرتها وأنت لم تبدئي بعد في التعايش مع هذه الشخصية وقبولها ثم البحث في سبل تعديلها . شهران ونصف قليلة جدا وأرى أنه بعدما تمر السنين سيظهر تأثيرك على شخصيته وطريقة حياته بعدما يكبر بينكما الحب
(من زوج قروي يسكن في قرية محافظة جدا ) لماذا تصفينه بأنه قروي وهل إبن القرية معيب ؟ الحكم على الأخلاق والصفات فربما ابن المدينة المتفتح لا يروق لك بسبب أنه يكون على علاقات مع نساء ويأمرك بكشف الوجه والاختلاط فأيهما أهون ؟؟
(افكر دائما بعقل ومتدينه وافعل ما يرضي الله ورسوله دائما)
وهذه ميزة فيك لتقومي بالبدء في تغيير الشخصية للأحسن وأظن هذا الأمر على مثلك لن يكون صعبا .
.(.. مشكلتي ان كل يوم يصدمني زوجي بتصرفات لا اطيقها ولا أقبلها ) كونك لا تطيقينها ولا تقبليها هذا جيد لكن كيف تواجهين هذه التصرفات ؟ هل تواجهينه بأنه مخطئ ؟ عليك أن تمدحي غيرته وتفسرينها على أنها حب وعشق لك ثم بعد ذلك توحين إليه بأن الحب لا يعني التشدد في الغيرة والوقوع في الظن الغير جيد
(زوجي يعاني من الوسواس او الغيرة كما يدعي هو... فمثلا .) أنت سميتيه وسواس وهذه الكلمة لو سمعها منك لتجذرت لكن كما ذكرت لك سميها غيرة واشكريه عليه ولكن اطلبي منه التخفيف وفعلا مع الوقت ستخف حتى تصل لمنطقة الاعتدال والوسطية
(افضل ان اذهب الى طبيبه وليس طبيب حتى يستريح قلبه ) أنت تذهبين لطبيبة ليس من أجله لكن اجعليها لله وإذا وجد هو حاجتك للطبيبة فسيستجيب لذلك ولا أعتقد أن يبقى على هذا الحال أبدا
(يكتفي بإحضار اي علاج من الصيدليه فقط ) إذا كان العلاج ينفع كحالات البرد والزكام اقبليه واشكريه أما في حالات النساء لا بد أن يذهب بك إلى طبيبة نساء ومع الإلحاح والصبر سيوافق بإذن الله
(وتفصيلا ظننا منه بأن كل من يذهب إلى تلك المطاعم ليس عنده غيرة لأهله او انهم من الشباب والفتيات الطائشين ..) السؤال هل يمكن أن نعيش بدون هذه المطاعم إذا اقتنع بالذهاب فالحمد لله وإن لم يقتنع فالحياة ممكن أن تستمر بدون هذا الأمر ، وللأسف الشديد عندما ينظر الزوج أو الزوجة للسعادة الدنيوية وعلى أنها لا يمكن أن تتم إلا بفعل كل ما يفعله الناس بدون أي نقص فسيعيش في هم وكدر .
أم تكن من هن خير منا جميعا أمهات المؤمنين يعشن ويقرن في بيوتهن دون هذه المظاهر الزائفة للحياة أم تعيش أمك وأمه وأمهاتنا جميعا بدون الذهاب لهذه الأماكن ألم يجدوا السعادة في القرا في البيت وتربية الأبناء .
إن السعادة الحقيقية هي أن ترضي الله تعالى أولا ثم ترضي زوجك ثم تضعي هدفا سامي كإنجاب أبناء وتربيتهم التربية الصحيحة حتى ينفعك الله ببرهم في الدنيا والآخرة . وليست السعادة في فعل شيء ليس بواجب رغما عن زوجك !!
إذا لم يقبل المطاعم فالحياة لم تتوقف والإنسان لم يخلق لهذا الأمر ، اشغلي وقتك بحفظ القرآن والمشاركة في دور التحفيظ ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) احمدي الله أن رزقك بزوج صالح ليس لديه عيوب شرعية تذكر .
(ودائما يفضل الجلوس وحدة ويحاول قدر الأمكان ان يكون بعيدا عن الناس اذا ذهبنا إلى البر او على الساحل ...) ربما يحب الهدوء والجلسة الهادئة معك ولا يرغب فيما يعكر صفوكما
(الخوف من ان يرانا الأشخاص الذين في الشارع ) بالنقاش والهدوء ستزول هذه المخاوف بإذن الله
(اشعر بأنني سجينه ) هذا الشعور سيزول بإذن الله إذا آنستي فراغك بالقرآن أو بتؤبية الأطفال مستقبلا أو بالرفقة الطيبة من الصالحات
(وانا عكسه تماما احب التغيير والتنويع ...) هذا التغيير والتنويع لا يكون على حساب زوجك فربما دخل لك الشيطان بأنك لو طلبت الطلاق سيأتيك من هو خير منه فتقعين ضحية للطلاق وتصبحين لا زوج ولا ولد ولن يتقدم لمطلقة إلا إنسان معدد أو كبير في السن أو مريض
(فهو حنون وطيب القلب وهادئ غير عصبي ويكلمني بكلام معسول ) كم من امرأة تتمنى زوجا كزوجك فاحمدي الله وقوي المحبة بينكما
(ولا يهتم بمظهرة ابدا وفي نظافته ) هذا الأمر يجب تغييره ويكون بعدة طرق منها أن تغيري له ثيابه وقت نومه وتحضري له ملابسه الخاصة وتطلبي منه الاستحمام والتغيير كلما استيقظ من نومه صباحا وبعد الظهيرة .
(وملابسه لايغيرها اذا اتسخت الا اذا مرت اكثر من 4ايام او اكثر) وتغيير الملابس يجب أن يكون لك الدور الكبير بتحضيرها له يوميا أو مرتين في اليوم وتعوديه على الاغتسال بكثرة واستخدام الطيب أما أربعة أيام فهي كثيرة جدا ويمكنك أن تؤخري الجماع وتطلبي منه بإلحاح الاغتسال والتطيب قبل وبعد حتى يتعود .
(ويكتفي بقول كلمة احبك في نهاية الحوار فقط ) وهذه إيجابية كبيرة فيه
(وانا ولله الحمد دائما اتصرف معه بحنان وطيبه ودون رفع للصوت ولم اقل له كلمه جارح يوما ) كما أنك أيضا ايجابية هنا واستمري
(ويجامعني كثيرا ) يمكنك استغلال رغبته هذه بطلب الاغتسال وتغيير الملابس قبل كل جماع حتى تصبح عادة له
(فقد مللت الروتين ومللت من سجن بيتي الذي ظننت انه سيكون منزلا مليئا بالسعادة والتنويع) هذه الحالة تمر على الفتيات في بداية الحياة الزوجية بسبب تغيير بيئتها ومع الوقت ومع الصبر ستزول بإذن الله
وفقك الله لكل خير
أضيفت في: 2013-02-13
المستشار / الشيخ:
محمد الثبيتي msmatmsmat1222@gmail.com
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " - البخاري.