السؤال: اعاني من السلس ويشتد علي كلما اشعر بحركة جنسية اما بالنظر واما بالتخيل في بعض الاحيان اعيد الصلاة لانني اعتقد باني المتسبب فيه رغم ان عندي رخصة المصاب بالسلس والغريب في الامر انه يصيبيي في الصلاة معظمه هل علي اثم ام اعيد الصلوات ارشدوني من فضلكم
الجواب:
ما ذكرته أخي السائل الكريم يرجع إلى نوع من الوسواس ، وإلا فالطهارة والصلاة أمرهما يسير ، ولا تحتاجان هذا العناء ، فدين الله تعالى يسر لا حرج فيه ، كما قال تعالى : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) الحج/78 ، وقال : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة/15
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ) رواه البخاري (39).
وعلاج ما تعاني منه بثلاثة أمور :
الأول : الاستمرار والمداومة على ذكر الله تعالى .
الثاني : اللجوء إليه سبحانه وسؤاله الشفاء والعافية من هذا البلاء .
الثالث : الإعراض التام عما يدعو إليه الوسواس . فإذا قضيت حاجتك ، واستنجيت ، فقم ، ولا تلتفت إلى كون يدك لمست مكانا طاهرا بعد لمس النجاسة ، ولا إلى تطاير ماء الاستنجاء على قدمك أو جسمك ، لأن الأصل الطهارة ، والشك في تنجس جسمك أو ملابسك ، لا يؤثر ، ولتعلم أن بدنك وثيابك ، ومكان صلاتك ، بل وغير ذلك من الأشياء طاهرة ، فتبقى على حكم الطهارة حتى نتأكد من تنجّسها ، وأما الشك والأوهام والوساوس فلا يلتفت إليه .
وحصول الإنقاء وزوال النجاسة يكون بغسل الفرج ، ولا يلزم غسل ما حوله ، ولا تلتفت إلى الماء المتطاير كما سبق ، وكن على يقين من أنك طاهر والحمد لله ، وأن صلاتك بهذه الطهارة صحيحة مقبولة بإذن الله ، فإن الله رحيم كريم ، يرحم عباده المذنبين ، فكيف بالطائعين المحبين .
وأما العزم على قطع الوضوء أو الصلاة ، فلا يضرك ذلك أيضا ، بل تجاهل هذا الخاطر ، واستمر في وضوئك وصلاتك ؛ لأنه لا مبرر لقطع العبادة ، وإنما هذا من الوسوسة ، وهي لا تؤثر على عبادتك والحمد لله . فمهما جاءك الخاطر بقطع العبادة أو إعادتها فلا تلتفت لذلك ، واستمر فيها ، وسل الله تعالى قبولها ، لأنك بذلت ما في وسعك ، وأديت ما عليك ، والله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها .
فاعمل بهذه النصيحة ، واستمر عليها ، ودع عنك الوسواس فإنه من كيد الشيطان ، وكيده ضعيف كما أخبر ربنا سبحانه ، وثق بأنك إن أعرضت عن الوسوسة زالت عنك ، بحول الله وقوته .
نسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته ، وأن يسعدك بعبادته ، وأن يصرف عنك ما تجد .
والله أعلم .
من كلام الشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله
أضيفت في: 2008-07-07 06:32:06
المفتي / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن محمد بن علي أن عليارضى الله عنه قال لابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر-البخاري