الجواب:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : أختي الكريم : أي إلتزام هذا الذي تذكرين أمن الإلتزام أن تطلب المرأة الطلاق لخلاف على زيارات ونحوها ؟ أمن الإلتزام أن تسقط المرأة خلقاً خلقه الله تعالى ؟ أمن الإلتزام أن تلمز المرأة الملتزمة أم زوجها ؟ أمن الإلتزام أن نتكلم في القدر ونخشى على حياة هذا الجنين أن يعيش عيشة لأبوين منفصلين وكأننا نعلم الغيب ؟ أختي الكريمة المرأة الصالحة تصبر على خلق زوجها ولا تشتكي وتلجأ إلى الله تعالى ليصلح لها زوجها وسيصلحه لها يقيناً ! المرأة الصالحة تكرم أم زوجها ولو كانت مشركة ولا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر !! المرأة الصالحة تفرح بأن رزقها الله حملاً وقد حرم غيرها ، لا أن تسارع بإسقاطه ذعراً وهلعاً من الغيب المجهول ولا حول ولا قوة إلا بالله ! أختي الكريمة توبي إلى الله تعالى وارجعي لزوجك واصبري على خلقه وقابلي السيئة بالحسنة وأكرمي أمه ولا تنتظري الثواب إلا من الله تعالى ، ثم إلجئي إلى الله عز وجل أن يصلح لك زوجك وأن يلين قلبه ، فكم من امرأة صبرت عشرات السنين على زوج يشرب الخمور ويضربها ثم إذا به بإذن الله ثم بصبر هذه المرأة الصالحة التقية ودعائها يصبح ذلك الزوج فؤاده أرق من أفئدة الطير . شهرين ثم الطلاق والله إن الإنسان لو أراد أن يتعرف على شخص في شهرين ويعرف إيجابياته وسلبياته ثم يسعى بالحوار لتصحيح هذه السلبيات لأحتاج إلى سنتين على الأقل . فشهرين لا تكفي يا أختي لأن تبذلي أي جهد لتغيير بعض الصفات السلبية في زوجك ، اسمحي لي أن أقول أنت امرأة انهزامية ، وتأكدي أنك لو تزوجت رجلاً آخر ستجدين عيوباً اكثر من عيوب زوجك الأول فتندمين على العجلة التي صدرت منك . أنصحك لا تشاوري أحداً في حياتك والجئي على الله تعالى بالدعاء وارجعي لزوجك حالاً قبل فوات الأوان ، أسأل الله تعالى أن يصلح ما بينكما . والله أعلم .