السؤال: قصتي أنني تعرفت وانا بعيد عن اهلي لظروف العمل على فتاة منذ أكثر من أربع سنوات بالصدفه عن طريق الشات وكأنت اول مره أدخل الشات لا أعلم كيف تعلقت بذلك المعرف وهي كذلك حتى أننا وبلا شعور اصبحنا نبحث عن البعض و اصبح هناك جاذبيه عجيبه وبعد فترة أصبحنا نتحدث عن طريق الجوال ثم تقابلنا في أحد السواق وجلسنا في كشك للكفي تحدثنا كثيرنا وزاد تعلقنا ببعض والآن أشعر أنني اخطأت لأنها كأنت صغيره في المرحله الثانويه وقد اكون اثرت عليها بمعسول الكلام وأنا متزوج وأكبرها ب 14 سنه ولكن مع ذلك هي مصره على إستمار العلاقة حتى بعدما ذكرت لها انني متزوج ولا أريد ان اظلمها معي صدمت من ذلك الخبر ولكنها بعد فترة أخذت تتوسل إلي ان أتزوجها لأنها لن تستطيع ان تتصور بعدي عنها ثم تقول وسوف تكون لي خادمه و و و و و الخ .. الان أصبحت في حيره صحيح أنني احببتها وزاد تعلقي بها بعدما رأيتها في في ذلك السوق وهي كذلك :
وهنا اسأل وأستشير :
هل زواجي منها سوف يكون حل ؟ لأنها تقول سوف تنتحر إذا تركتها ؟
هل تعتقدون انني سوف انجح في زواجي منها علماً انها من بيت متدين ومحترم جداً بل أخوالها دعاة في إدارة الأوقاف والشئون الإسلاميه وأبوها رجل متندين وهي بنته الكبيرة لو علم بما تصرففها لقتلها ..!
الحقيقة أنني في حيرة من أمري صحيح ان البداية دلع وتمضيت وقت ولكن بصرحة أشعر أنني تلاعبت بعواطف المسكينة في البداية ولكن عندما عرفتها وعرفت اهلها وأشعر أنني احببتها ولكن المصيبة لن تقبل امها متزوج لآنها صغيرة وجميله كما تقول فعمرها الآن 21 سنه تدرس في الكليه افيدوني ولا تسفهو رسالتي ..
ملاحظة : أنا معلم لا تتصورون أني ذئب من البشر نعم اخطأت ولكن الحياة دروس تعلمت من ذلك الخطأ وأريد ان اصحح الوضع بما يرضي الله عني وبلا نتائج سلبيه وتهور قاتل .. وتقلوا تقديري سلفاً ... انتظر الرد الذي يسأل الله عنه صاحبه
الجواب:
الحمد لله
إن هذه المشكلة – وغيرها كثير – تؤكد صحة ما ينادي به كثير من الدعاة والمصلحين من ضرورة الانتباه لتعامل بناتنا مع الإنترنت ، والحذر من الدخول في حوارات بين الرجل والمرأة عبر الشات ؛ لما في ذلك من الفتنة المحققة ، وما يتبعها من اتصالات ولقاءات .
ولاشك أن أنك أخطأت في إقامة هذه العلاقة مع امرأة أجنبية لا تحل لك ، وأخطأت في تعليقها بك واستغلال فراغها العاطفي ، لكننا لا نطالبك بعدم الزواج من هذه الفتاة ، لا سيما إن شعرت بشدة تعلقها بك ، وذلك لما يلي :
أولا : ليس كل فتاة يقع منها هذا التصرف يمكن الحكم عليها بأنها منحرفة أو سيئة التربية والخلق ، فقد يكون هذا منها على سبيل الزلة والسقطة ، كما هو الحال مع هذه .
ثانيا : ما أصابكما الآن من ميول لبعضكما لتمكن الحب في قلبيكما ، ومثل هذا قد لا ينفع معه دواء غير الزواج بمن أحب ، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجة (1847) " لم ير للمتحابين مثل النكاح " والحديث صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة .
ثالثا : كون الأم ستمانع هذا لا يمنعك من التقدم والمحاولة وأن تسعى هي لإقناعها.
رابعاً : يجب عليكما أن تعترفا بأن ما حصل منكما خطأ ولا يقودكما في المستقبل للشك في بعضكما البعض
خامساً : هذه الفتاة وجدت ضالتها عندك وهي العاطفة فيجب عليك أن تشبعها بعد الزواج وتكون أكثر حباً لها ، كما أنصحكما بقطع علاقتكما بالشات واستبداله بوسائل تربوية أو إعلامية نافعة .
ولهذا أرى أن تسعى لمعرفة حال هذه الفتاة وحال أهلها بدقة أكثر ، فإن رضيت حالها وحال أهلها بعد البحث المتأني ، فلا مانع من زواجك منها ، بل هذا خير علاج لك ولها.
ومحل هذا الكلام إن شعرت بشدة تعلق بها وحرص على الزواج منها ، كما سبقت الإشارة إليه ، أما إن كان الأمر مجرد فكرة راقت لك ، ولم يبلغ الأمر مبلغ التعلق الشديد ، ورجوت نسيانها اوانصرافها عنك ، فابتعد عنها واستغفر الله والجأ إلى الله تعالى أن يلهمك رشدك ، واستعن بصلاة الاستخارة في جميع ما تقدم عليه من أمر.
والله أعلم
أضيفت في: 2007-06-15 05:53:49
المفتي / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
ـ قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء " - البخاري.